بننجرح
كل يوم لكن
لكن بيفرحنا
إن انتَ جوا القلب
ساكن في أفراحنا
وانتَ الأمل في العيون
والنشوة ساعة الجنون
وإياك تكون زيهم
وتروح وتجرحنا
ده انتَ الوحيد منهم
تقدر .. تريّحنا
( 3 )
يوسف
- ناوي تنتحر ولا تتعالج ؟ .. ولا عايز تموت ؟؟
- نتعالج زي بعضه
وفضلت زي الحديد .. انتَ معجزة ياض
يوسف
- ناوي تنتحر ولا تتعالج ؟ .. ولا عايز تموت ؟؟
- نتعالج زي بعضه
وفضلت زي الحديد .. انتَ معجزة ياض
من وقت فيلم هي فوضى ، وأنا عندي إحساس إني لو صحيت يوم الصبح واتقالي إن شاهين تعيش انتَ هيكون رد فعلي شوية حزن مش كتار .. وشوية تهوين لنفسي إنه كده كده بطّل إخراج فعلياً من عشر سنين ومبقناش مستنيين منه سينما حقيقية من تاني ، كنت متخيل إني هبتسم بسينمائية وأقول الله يرحمه وبعدها آجي أكتب بوست شاعري في المدونة ويكون عنوانه جملة من قصيدة لصلاح جاهين بتقول "موت مين ده يا يوسف اللي يحوشك عنا ؟" وبعدها أنسى واتفرج على أفلامه وأقول لنفسي كيتش تقليدي زي إن اللي بيفضل من الفنان هو إبداعه وكلنا لها ..
بس اكتشفت إن كل ده ميزيدش عن كونه هبل وعبط لما يوم الاتنين اللي قبل اللي فات عرفت الصبح إن شاهين عنده أزمة صحية وحياته قدامها أيام بس وبعدين يزق – وده التعبير اللي كان بيوصف بيه الموت دايماً - ، وقتها كانت أول مرة في حياتي تقريباً أقابل فيها فكرة الموت لحد قريب مني بالقدر ده ، كنت مرعوب من الخوف .. أول ما دخلت على النت عشان أشوف أخبار عنه كنت خايف فعلاً أدوس ريفرش لأي موقع ويطلع خبر إن شاهين زَق خلاص ، كنت حاسس إنه بيستهبل وبيستعبط وإنه خاني ومات قبل ما أشوفه وده مش من حقه .. أو على الأقل مش اللي أنا كنت متخيلة ..
حد هيصدقني لو قلت إن يوم السبت اللي قبل اللي فات – قبل أزمته بيومين – كنت بفكر أنزّل بوست عن حدوتة مصرية فيه حوارات حافظ كل كلمة فيها وكادرات بعشق كل حتة منها ؟؟
من أكتر من أربع أو خمس سنين وشاهين بالنسبة بقى رمز إنساني مش مجرد مخرج عظيم .. حدوتة حياته وحبه وأفلامه وإرادته .. الشاب الصغير الشغوف بالسينما ونفسه يسافر أمريكا يتعلم .. والمخرج العظيم اللي رجع وبقى الرمز السينمائي العربي الأول .. والإنسان اللي مليان حب وحنية وعشق للحياة وأخطاء عمره ما أنكرها أو تبرأ منها قد ما اعترف بيها وتصالح معاها، كل حاجة في يوسف حلوة بجد حتى عيوبه
كنت عارف إني بموت فيه كبني آدم مش بس كمخرج ، بس أول مرة أحس إني هتوجع كده لو جراله حاجة كان في أزمته الصحية الأخيرة ، بقى نفسي أبوس إيده وأقوله ربنا يخليك وتفضل موجود بس حتى لو مش هتعمل حاجة ، أقوله دي غنوتك وسط الجموع تهزّ قلب الليل فرح
طول الأيام اللي فاتت الحياة ماشية .. بشوف أصحابي وبتفرج على ماتشات كاس أوربا وبضحك وبهزر ، أيوة الحياة موقفتش طبعاً بس حتة من قلبي فضلت متشعلقة معاه وخلتني مش عارف أعمل أي حاجة تانية جدّيّة .. لا أشوف أفلام ولا أكتب ولا أقرا ، أول حاجة بعملها لما بفتح جرايد إني أدور على صورته وأي خبر يخصه وأول حاجة لما أدخل على النت إني أشوف أي جديد في حالته وفي حياته ، لسه بفرح زي العيل الصغير لما حد يقول عنه كلمة كويسة أو يقول إنه بيحبه وبيحب فيلم من أفلامه أو حتى مشهد من مشاهده .. ولسه بضايق – رغم إني كنت متخيل إني نضجت من فترة – لما حد يتريق عليه وعلى طريقته أو على مشهد أو جملة قالها .. لسه نفسي أوصل كل فيلم ليه لكل الناس وأقولهم إنه مش صعب ولا مبيتفهمش زي ما انتوا فاكرين ..
بس المهم بعد كل ده إن يوسف لسه عايش فعلا ! بعد أسبوع كامل من الأزمة .. يخرب بيتك
اتقال إنه هيموت في 48 ساعة .. واتقال إنه هيعمل عملية في المخ نسبة نجاحها 2% .. واتقال إن عنده مشاكل في الأدوية المتعارضة وإن توقف أدوية سيولة الدم ممكن تعمله جلطة – لا قدّر الله - .. وكل ده كان صحيح ومع ذلك يوسف لسه عايش وبيعافر ، ماشي دي إرادة ربنا وقدره وعمره المكتوب .. بس ربنا بيسبب الأسباب عشان يقول إن دي إرادة حياة لشخص عظيم ، عنده 82 سنة وعمل عمليتن قلب مفتوح وكليته مش شغاله كويس وبياخد أدوية لكل حاجة ومع ذلك يجيله نزيف في المخ ويفضل بيجري ويعافر وبيلعب مع الحياة ويتنطط تحت المطر ..
حتى اللحظات اللي في وسط الأزمة بتكون ماركة يوسف شاهين ، حنينة وبتحضن ، زي إنه إمبارح فتح عينيه لثواني من الغيبوبة يطلّ ع الدنيا ، وزي إنه مسك إيد ماريان خوري وضغط عليها ، زي إنه ممكن يرجع مصر بعد تلات أسابيع ووقتها هكون أسعد حد في الدنيا
مش متفاءل للدرجة اللي تخليني أراهن إنه هيرجع .. أكيد مراهن على يوسف بس مش مراهن على الزمن والعمر ، خايف عليه أوي .. بس فرحان بيه وبإنه حتى في أزماته بيتكلم وبيقول وبيصرخ .. بيمسك في الدنيا وبيطلع أجمل ما فينا ، بيقولي زي ما قال للولد الصغير في فيلم حدوتة : اوعى تخاف .. إحنا الجدعان ..
هترجع تاني ونعمل فيلم ونقول وتقول ؟
مش مهم أفلام تاني يا يوسف .. المهم انتَ ترجع .. انتَ الواد الإسكندراني بتاع هاملت اللي شايل قلب عيل صغير لسه شايف الدنيا مفتوحة .. انتَ الشجرة التي لم تذبل وشاخت وبذرت ..
بس اكتشفت إن كل ده ميزيدش عن كونه هبل وعبط لما يوم الاتنين اللي قبل اللي فات عرفت الصبح إن شاهين عنده أزمة صحية وحياته قدامها أيام بس وبعدين يزق – وده التعبير اللي كان بيوصف بيه الموت دايماً - ، وقتها كانت أول مرة في حياتي تقريباً أقابل فيها فكرة الموت لحد قريب مني بالقدر ده ، كنت مرعوب من الخوف .. أول ما دخلت على النت عشان أشوف أخبار عنه كنت خايف فعلاً أدوس ريفرش لأي موقع ويطلع خبر إن شاهين زَق خلاص ، كنت حاسس إنه بيستهبل وبيستعبط وإنه خاني ومات قبل ما أشوفه وده مش من حقه .. أو على الأقل مش اللي أنا كنت متخيلة ..
حد هيصدقني لو قلت إن يوم السبت اللي قبل اللي فات – قبل أزمته بيومين – كنت بفكر أنزّل بوست عن حدوتة مصرية فيه حوارات حافظ كل كلمة فيها وكادرات بعشق كل حتة منها ؟؟
من أكتر من أربع أو خمس سنين وشاهين بالنسبة بقى رمز إنساني مش مجرد مخرج عظيم .. حدوتة حياته وحبه وأفلامه وإرادته .. الشاب الصغير الشغوف بالسينما ونفسه يسافر أمريكا يتعلم .. والمخرج العظيم اللي رجع وبقى الرمز السينمائي العربي الأول .. والإنسان اللي مليان حب وحنية وعشق للحياة وأخطاء عمره ما أنكرها أو تبرأ منها قد ما اعترف بيها وتصالح معاها، كل حاجة في يوسف حلوة بجد حتى عيوبه
كنت عارف إني بموت فيه كبني آدم مش بس كمخرج ، بس أول مرة أحس إني هتوجع كده لو جراله حاجة كان في أزمته الصحية الأخيرة ، بقى نفسي أبوس إيده وأقوله ربنا يخليك وتفضل موجود بس حتى لو مش هتعمل حاجة ، أقوله دي غنوتك وسط الجموع تهزّ قلب الليل فرح
طول الأيام اللي فاتت الحياة ماشية .. بشوف أصحابي وبتفرج على ماتشات كاس أوربا وبضحك وبهزر ، أيوة الحياة موقفتش طبعاً بس حتة من قلبي فضلت متشعلقة معاه وخلتني مش عارف أعمل أي حاجة تانية جدّيّة .. لا أشوف أفلام ولا أكتب ولا أقرا ، أول حاجة بعملها لما بفتح جرايد إني أدور على صورته وأي خبر يخصه وأول حاجة لما أدخل على النت إني أشوف أي جديد في حالته وفي حياته ، لسه بفرح زي العيل الصغير لما حد يقول عنه كلمة كويسة أو يقول إنه بيحبه وبيحب فيلم من أفلامه أو حتى مشهد من مشاهده .. ولسه بضايق – رغم إني كنت متخيل إني نضجت من فترة – لما حد يتريق عليه وعلى طريقته أو على مشهد أو جملة قالها .. لسه نفسي أوصل كل فيلم ليه لكل الناس وأقولهم إنه مش صعب ولا مبيتفهمش زي ما انتوا فاكرين ..
بس المهم بعد كل ده إن يوسف لسه عايش فعلا ! بعد أسبوع كامل من الأزمة .. يخرب بيتك
اتقال إنه هيموت في 48 ساعة .. واتقال إنه هيعمل عملية في المخ نسبة نجاحها 2% .. واتقال إن عنده مشاكل في الأدوية المتعارضة وإن توقف أدوية سيولة الدم ممكن تعمله جلطة – لا قدّر الله - .. وكل ده كان صحيح ومع ذلك يوسف لسه عايش وبيعافر ، ماشي دي إرادة ربنا وقدره وعمره المكتوب .. بس ربنا بيسبب الأسباب عشان يقول إن دي إرادة حياة لشخص عظيم ، عنده 82 سنة وعمل عمليتن قلب مفتوح وكليته مش شغاله كويس وبياخد أدوية لكل حاجة ومع ذلك يجيله نزيف في المخ ويفضل بيجري ويعافر وبيلعب مع الحياة ويتنطط تحت المطر ..
حتى اللحظات اللي في وسط الأزمة بتكون ماركة يوسف شاهين ، حنينة وبتحضن ، زي إنه إمبارح فتح عينيه لثواني من الغيبوبة يطلّ ع الدنيا ، وزي إنه مسك إيد ماريان خوري وضغط عليها ، زي إنه ممكن يرجع مصر بعد تلات أسابيع ووقتها هكون أسعد حد في الدنيا
مش متفاءل للدرجة اللي تخليني أراهن إنه هيرجع .. أكيد مراهن على يوسف بس مش مراهن على الزمن والعمر ، خايف عليه أوي .. بس فرحان بيه وبإنه حتى في أزماته بيتكلم وبيقول وبيصرخ .. بيمسك في الدنيا وبيطلع أجمل ما فينا ، بيقولي زي ما قال للولد الصغير في فيلم حدوتة : اوعى تخاف .. إحنا الجدعان ..
هترجع تاني ونعمل فيلم ونقول وتقول ؟
مش مهم أفلام تاني يا يوسف .. المهم انتَ ترجع .. انتَ الواد الإسكندراني بتاع هاملت اللي شايل قلب عيل صغير لسه شايف الدنيا مفتوحة .. انتَ الشجرة التي لم تذبل وشاخت وبذرت ..
هناك 13 تعليقًا:
لأ أنا بعد فيلم هي فوضى حسيت إن لو قالولي إن يوسف شاهين مات هازعل كتير لأن هو ده آخر فيلم هو عمله
هايكون من الغريب أوي إني أكلمك إنت عنه تصدقني أنا يوم الجمعة اللي قبل أزمة يوسف في ذروة تشاؤمي في اليومين اللي فاتوا إن موت يوسف كان من الإفتراضات اللي كنت بافكر فيها إيه اللي ممكن يحصل و يخلي حالتي أسوأ
دلوقتي مش مهم أوي بالنسبة لي إنه يعمل فيلم أحسن من هي فوضى بس المهم إنه يؤجع و خلاص
:)
هو أنا ليه كل ما أقرأ لك حاجة عن يوسف شاهين، أحس بسعادة وأن الحياة لسه ممكن تدينا حاجات حلوة
البوست ده أحسن حاجة حصلتلي النهاردة، يمكن حظي خلاني أشوفه قبل ما أنام، عشان يعوض كل اللي حصل خلال اليوم
هتلاقيه أجمل وأجمل .. طول ما حبك له دليل
ربنا يرجعه بالسلامة
قول يارب
:)
بوست حميمى رائع جدا يامحمد
انا كنت عارف انك بتحب شاهين لكن ماكنتش متخيل ابدا ان درجة حبك ليه عالية قوى وصادقة قوى كده
ربنا يرجعه ليك ولينا بالسلامة ان شاء الله
مهما حصل هيفضل العيل
العفريت اللي عنده 82 سنة
قادر يفرحنا
مهما حصل
الاستاذ ربنا يخلينا العبقري رمز من رموز مصر
:))
ربنا يخليك ليا يا محمد
أدعوك الى تأبين الدكتور المسيري
فقيد مصر والأمة
يوم الخميس القادم ان شاء الله
بنقابة الصحفيين المصريين
الساعة السابعة مساءا
اجمل كلام ممكن يتقال عنه
شاهيني الملامح أدعوك
واشكرك من اجل شغفك
بأجمل واصدق حدوته
مصريه ................
ألوووووو
ممكن أسأل الأستاذ الدكتور البشمهندس صاحب البلوج راح فين ؟
هو في حاجة ينفع تتقال
دخلت لأعزيك فإذا بك قد كتبت هذه التدوينة. وإذا هي رجاء وصلاة لا نعي.
لا أعرف ماذا أقول.
شد حيلك.
"موت مين دا يوسف اللي يخبيك منا؟
...
تصبح على خير"
البقية في حياتك
إرسال تعليق