28 يناير 2008

In the Mood for Love


- يعني ينفع كده تفوَّتي عليَّ الماتش

- فدايا فدايا

- يا سلام ياختي

- آه طبعاً

- يعجبني ثقتك والله

- أنا مبسوطة أوي يا محمد

- ما هو وصلني إنك مبسوطة أوي يا محمد ، إن شالله دايماً

- أقولك ولا أتقَل عليك شوية

- ياما جاب الغراب ...

- أنا غراب .. تصدق إنك بايخ ومش قايله لك حاجة

- خلاص معلش قولي

- اعتذر الأول

- أنا آسف يا ستي ، قولي يا بت بقى

- أنا ....

" ميكونش ده اللي اسمه الهوى
اللي ملوش في الكون دوا "

- فعلاً فعلاً ؟

- فعلاً فعلاً :)

- هوَّ .. صح ؟؟

- ( تحرَّك راسها لفوق وتحت ، آه يعني )

- تجيبي لي اسمه الثلاثي وسنه وعنوانه وكل المعلومات عنه وييجي يقابلني اممم .. بكرة بعد الماتش

- :)

- :) ، يخرب بيتك ، بيبقى شكله إيه البتاع ده اللي بيسموه الحب

- بيبقى شكله عامل كده ( تميل بجنبها على اليمين ) مايل على اليمين شوية

- أوبا ، أهو ده عيب الديمقراطية ، ريم أنا في مقام أبوكي دلوقتي فلما أسألك سؤال تردي بأدب

- مش عارفة يا محمد ، بس أنا مبسوطة أوي .. حاسه إن عمري ما كنت مبسوطة زي دلوقتي

" يا هنا اللي بيه قلبه انكوى
ميكونش ده اللي اسمه الهوى "

- عارف كنت دايماً أتخيل اللي هييجي يقولي بحبك ده لازم يقولهالي تحت المطر وبعدين ياخدني بالحضن وأغنية آدم هو وهي حنان بقى وكده

- ما هي الأفلام دي اللي مودياكم في داهية

- بس طلع مش ضروري يعني ، رغم إن كل حاجة كانت بتقولها من بدري بس لما نطقها وشي احمَرّ زي القوطاية وحسيت .. حسيت كإني عايزه الأرض تنشق وتبلعني زي ما بيقولوا بس في نفس الوقت عايزه أفضل موجودة ونفسي أزعَّق وأقوله وأنا كمان ، بس متشوفنيش يا واد وأنا مكسوفة كنت عامله زي البطة البلدي مش قادرة أنطق ( تضحك ) كل اللي عملته بعد التتنيح ده كله إني هزيت دماغي كده وبعدين قلت أنا عايزه أروَّح .. كنت حاسه إن جوايا بيرقص كإني مش أنا

" إيه يا ترى يا هل ترى مالي كده متغيرة
قلبي اتخطف لوني اتقطف معرفش ليه متحيرة "

- وهو ؟؟

- وأنا كنت مركزة .. أنا كنت في البلوى اللي أنا فيها :) بس متهيألي هو كمان كان بايظ

- بس تصدقي فرحت أوي إنه قالهالك في وشك ، كنت خايف يعمل زي الشباب الكيتي كيتي ويقولهالك في ميسدج أو في الماسنجر وكده ، كانت هتبقى بايظة خالص

- آه

- شكلي هحبه الولد ده ، كان ناقص بس يرقعك بوسة على سداغك بس تتعوض

- بوسة ، بالزمة فيه أب يقول كده لبنته

- أب منحل بعيد عنك

" حاسه بهنا خاسة وأنا
لسه في أيام المنى
وردة بنداها صغيَّرة"

- أول ما مشيت كلمتك

- آه وانزل انزل انزل ، فوَّتي عليَّ الماتش

- مش يستاهل ؟؟

- طبعاً وأنا أقدر أقول غير كده

- كنت حاسه إني لازم أناديلك تشيل معايا عشان مش عارفه أشيل لوحدي ، عايزه أحكيلك بسرعة قبل ما أنسى أو يغمن عليَّ :) ، كل الفترة اللي فاتت لما كان يحاول يمسك إيدي أو أي حاجة من دي كنت ببعد

- كنتِ سيبيه يمسكها يا فوزية :)

- :) ، لأ بجد ، كنت ببقى خايفة شوية وقلقانة شوية بس النهاردة كنت حاسه إن أنا اللي عايزه أمسك إيده في وسط الشارع عشان أقول إنه قالهالي وإننا قريبين زيادة أو حتى حاجة واحدة

" أنا شايفه كل الكون فرح "

- عقبالك

- لأ خليني أنا كده قاعد أستَّركُم واحدة ورا التانية ، أنا فدا الشعب

- :) ، بس بزمتك مش جميل ؟

- جميل أوي يا ريم بجد ، وباعتباري أب ديمقراطي زي ما انتِ عارفة فأنا فرحان بيكِ فعلاً ، صحيح مش متفاجئ أوي عشان مركز في الفيلم من أوله وشايف حضرتك كويس طول الفترة اللي فاتت وعارف إن الخطوة دي هتحصل وهتبقى أول مشهد من فيلم تاني أجمل

- يا جامد انتَ

- بس رغم إن المفاجأة مش موجودة بس حاسس إني متفاجئ ومندهش ومبسوط بيكِ وعشانك أوي أكتر من أي حاجة

- ربنا يخليك ليَّ يا محمد بجد

- من يومين كنت ماشي مع أصحابي وبعدين لقينا ولد بيربط لبنت الكوتشي بتاعها ، أنا اعتبرت اللقطة دي أجمل لقطة في يومي ، كنت شايف انتماء بينهم عالي أوي ، ناس من أصحابي شافوا إن ده استهبال وهو كده هزق نفسه وكلام عبيط كده ، بس أنا كنت شايفها لقطة مدهشة لو عملت فيلم رومانسي في يوم من الأيام لازم أحطها فيه .. كان نفسي أروح أقوله إنه جميل عشان عمل كده ومتتكسفش أبداً وإني حسيت إنه بيحبها بجد ، بعد كده لما مشيوا كانت إيدهم مشبكة في إيد بعض .. حسيت إحساسهم وقتها بكل براءته وبساطته جايز أجمل إحساس في الدنيا ، مش عارف ليه حكيتلك الموقف ده دلوقتي .. يمكن عشان الموود اللي إحنا فيه

- مش لازم سبب يا أخي ، كفاية إني حسيت الموقف اللي انتَ قلته أوي ، بس يا محمد ، رغم كل السعادة اللي أنا فيها .. فيه حاجة .. مش عارفة

" أنا خايفة عقلي يكون سرح "

- ريم

- هه

- رحتي فين ؟؟

- موجودة بس فكرت في الحتة القلقانة جوايا

- مش فاهم

- ولا أنا فاهمة بس حسيت بشوية خوف وقلق أو هما كانوا موجودين من الأول

- من إيه ؟

- مش عارفة برضه ، يمكن من التجربة ويمكن من اللي جاي ويمكن خايفة أوي إني انجرح أو أطلع لفوق أوي وانزل على جدور رقبتي

- أنا فاهم إحساسك وشايف كمان إنه شعور طبيعي أوي مع كل تجربة جديدة بنخوضها ، والشعور ده بيزيد كل ما أهمية التجربة نفسها بتزيد ، بس مهم إن ده ميزدش عن حده أو يمنعنا إننا نلمس السما بإدينا

- أيوة بس ...

- مفيهاش بس ، ريم انتِ دلوقتي في سنة رابعة .. وهو كمان ، مهم إن إيدكم تفضل في إيد بعض وانتوا بتبنوا حياتكم ومستقبلكم .. "إيدين بتحضن إيدين تحيي اللي مات من سنين" زي ما قال منير ، وحتى لو محصلش .. مش هتكون نهاية دنيا قد ما هتكون بداية تانية .. بداية جت بعد ما تجربة زي دي بَنِت جوا كل حد فيكم حاجة وفتحت بيبان جوا روحكم

" وسمعت ناس بتقول ده كاس
داير وباب دنيا انفتح "

- بس لو ده حصل أكيد هيجرح

- إحنا ليه بنفكر في الوحش قبل الحلو ، عموماً حتى لو كان فالجرح بيعلم زي ما بقولك دايماً

- ....

- متبوخيش إحساسك بقى .. عيشي فرحتك وجمالها وفكري في مستقبل متلوَّن بالأخضر

- من حقنا نحلم

- أهو كده حضرتك ابتديتي تتعلمي مني
وبعدين لما اتنين بيقولوا إحنا لبعض يا أستاذة ...

- :)

- كملي يا بتاعة شاهين

- مبيقولهاش وهما ناويين يأجلوها لحد ما يعجزوا

- إحنا لبعض ...

- يعني دلوقتي الآن حالاً فوراً

" أعمل حجاب أقرا الكتاب
ألقاه يقول السهم طاب
لازم خلاص قلبي انجرح "

- صح كده ، ممكن دلوقتي أبقى مطَّمَّن عليكِ وأقول إني عرفت أربَّي

- :)

- بس ، امسكي في الابتسامة دي

" وبموكبي حبي انطوى
لازم دهو اللي اسمه الهوى "



14 يناير 2008

خواطر حول الجولدن جلوب


بعد عدَّة عقود .. قد تكون هذه الدورة هي أشهر دورات جائزة الكرة الذهبية

صحيح أنَّها افتقدت هذا العام لبريقها وتميزها بالنسبة للفائزين وللمشاهدين على حدًّ سواء نظراً لعدم إقامة حفلها السنوي ، إلاَّ أن كونها المرة الأولى – والوحيدة كذلك - التي يلغى فيها الحدث السينمائي الثاني من حيثُ الأهمية والزخم الإعلامي – بعد الأوسكار – مُنذُ إنشاء الجائزة عام 1944 سيجعلها بالفعل دورة لا تُنسى ..

السبب المباشر لإلغاء الحفل – بل واحتمالية قائمة في إلغاء حفل الأوسكار القادم - يتعلَّق بإضراب أعضاء نقابة الكتاب السينمائيين في هوليوود .. الأمر الذي جعل زملاءهم الممثلون يتضامنوا مع مطالبهم ، تلك المطالب التي تتمثل في زيادة أجورهم باعتبارهم الفئة الأقل تقديراً وسط منتجي وممثلي ومخرجي هوليوود ، الأفلام تعرض في دور السينما .. الأفلام تباع على الديفيدي .. يربح المنتجون من الإعلانات واللقاءات بل ومن طرق كثيرة أخرى .. الكُتَّاب يرون أن نصيبهم النهائي من الأمر لا يقارن أبداً بحجم الربح لذلك كان لهم مطالبهم العادلة التي أضربوا بسببها ..

والحل بسيط وهو تنفيذ تلك المطالب .. إلا أن الأمر يمكن رؤيته بشكل آخر : منتجي هوليوود لن يتراجعوا ويقبلوا طلبات يرون أنها مغالى فيها من أجل حفنة من الكتاب ، ولكن تضامن أعضاء نقابة الممثلين وقرارهم بعدم حضور الحفل وضع الجميع في ورطة ، هؤلاء في الحقيقة هم من يحقق الزخم الإعلامي للحفل بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. غيابهم يعني غياب الحفل بكامله ، لذلك كان قرار إلغاء تلك الدورة وإعلان النتائج في مؤتمر صحفي عُقِد بالأمس – 13 يناير – وتكبد منتجي الحفل خسائر تقدر بملايين الدولارات نظير هذا الإلغاء الاضطراري ..

السؤال الأهم من كل هذا هو تأثير ذلك على حفل الأوسكار وهل من الممكن إلغاءه كذلك ؟؟

لا أحد يعرف .. فعلياً هناك تصميم من جانب المشرفين على الحفل إقامته أيًّ كان الوضع لأن إلغاءه سيسبب خسائر تزيد عن المائة مليون دولار ، ولكن هناك صعوبة كبيرة في إقامة الحفل إذا استمر الإضراب والتضامن من الممثلين – وهم الفئة الأهم إعلامياً في هوليوود - خصوصاً مع تهديد الكتاب بأن يكون اعتصامهم أمام مسرح كوداك نفسه ..

الأوسكار ليس مجرد جائزة فنية هامة وقيمة هي بالتأكيد الأكثر شهرة إعلامية على مستوى العالم ، هيَ كذلك جائزة يدخل في حفلها السنوى الكثير من الأمور التجارية والمادية .. لذلك من الصعب تصور إلغاءها .. "فالحرب العالمية الثانية نفسها لم تستطع ذلك" كما علق ريتشارد هاريسون أحد المشرفين على الحفل ..


****


بعيداً عن أزمة النقابة وإلغاء الحفل أتت النتائج مفاجأة في الكثير من جوانبها .. وإن كانت جميعها تحتمل المنطق كذلك ..

"لا بلد للعجائز" .. عمل الأخوين كوين الأخير الذي غدا أهم عمل هوليودي لهذا العام .. فهو العمل الأكثر حظاً في موسم الجوائز والأكثر مديحاً من الجانب النقدي كذلك ، هذا العمل كان المرشح الأول لحصد جوائز الحفل الأهم – شخصياً توقعت ذلك بالفعل - : أفضل فيلم درامي .. أفضل مخرج .. أفضل سيناريو .. إضافة إلى أفضل ممثل مساعد لأداء خافيير برديم العظيم في العمل ، فاز العمل بأفضل سيناريو وأفضل ممثل مساعد وخسر الجائزيتين الأخريتين ..

مفاجأة بالتأكيد إلا أن بعض النظر في الأمر سيجعل الصورة أكثر وضوحاً
الأخوين كوين وفيلمها كانا الأقرب بالفعل – وحتى الآن هما الأقرب من جائزة الأوسكار – إلاَّ أن قربهما هذا لا يعني أبداً حسم الأمر خصوصاً مع منافسين كـ "أتونمينت" كفيلم .. و"جوليان شنابل" كمخرج ..


جوليان شنابل لم أتوقع فوزه قبل إعلان الجائزة بل ووضعته رابعاً – بعد كوين .. سكوت .. جو رايت - .. إلا أنه لا يمكن نسيان أن هذا الرجل حصد على جائزة الإخراج في مهرجان كان عن عمل شديد الشاعرية والدقة والجمال الإخراجي ، نفس ذات العمل الذي فاز هنا بجائزة أفضل فيلم أجنبي ، عمل من النسق الذي تفضله هوليود من السينما القادمة من خارجها .. صورة سينمائية جميلة مع فكر فلسفي عالي المستوى يطرح تساؤلات هامة عن الحياة والموت – نفس الصفات التي أكسبت عمل أليخاندرو أمينبار الأوسكار والجولدن جلوب منذ ثلاث سنوات - ، هذا الفوز وإن كان مفاجئ إلا أنه في الحقيقة له الكثير من الأبعاد المنطقية ..
فئة أفضل فيلم أجنبي شديدة الإثارة هذا العام أكثر من أي فئة أخرى .. أعمال لأنج لي – الفائز بالأوسكار قبل عامين فقط – والمخضرم مارك فورستر .. والفيلمين القادمين بحظوة نقدية وتكريم بالجائزتين الأهم في كان "بيرسوبليس .. و4 شهور ، 3 أسابيع ، يومين" ، منافسة قوية لم يكن من الممكن حسمها نهائياً .. إلا أنَّ الغريب حقاً أنَّ أيًّ من الأفلام الخمسة لن يتواجد ضمن ترشيحات الأوسكار المقبلة بعد خلو قائمة العشرة المبدئية منهم !



في الفئات التمثيلية كل شيء يبدو منطقياً : خافيير برديم – أفضل أداء في جميع الفئات من وجهه نظري – بأداءه الجبار لشخصية شوغر في رائعة الأخوين كوين يجعل من تتويجه بالأوسكار مسألة وقت ليس أكثر .. فوز سهل .. منطقي .. متوقع بشدة .. وأداء عظيم لشخصية لن تنسى اعتبرها الكثيرين – وأنا منهم – أهم شخصية شريرة ظهرت على الشاشة منذ د.هانيبال ليكتر .. شخصية هوبكنز الخالدة ، الأسترالية كيت بلانشيت : النجمة الهوليودية الأنجح والأكثر تقديراً الآن – مع البريطانية العظيمة كيت وينسلت – قريبة مرة أخرى من أوسكارها المساعد الثاني خلال ثلاث سنوات فقط ، ستواجه منافسة صعبة من أمي راين .. إلا أنه "الأداء الأفضل لشخصية بوب ديلان في فيلم ضم ستة ممثلين أدوا دوره" وكونه غير اعتيادي على الإطلاق – امرأة تقوم بدور رجل .. وليسَ أي رجل كذلك ! – يجعله بلانشيت في المقدمة ، تتويج متوقع كذلك لماريون كوتلرد وجولي كريستي في فئتي أفضل ممثلة – لفيلم درامي وفيلم موسيقي - .. مواجهتهما في حفل الأوسكار القادم ستكون المواجهة التمثيلية الأشد إثارة بالتأكيد باعتبارهما يملكان نفس الحظوظ .. ربما البافتا وجائزة نقابة الممثلي
ن يفضا الاشتباك قبل الرابع والعشرين من فبراير القادم وإن كنت لا أعتقد ذلك ، في فئتي أفضل ممثل لدور درامي وموسيقي نتائج أسعدتني بشدة – ربما أكثر من أي شيء آخر هنا - : جوني ديب : أخيراً ! ومع تيم بيرتن بالطبع ، والمخضرم العظيم – ربما ممثلي السينمائي المفضل بعد مارلون براندو وجيمس ستيوارت دانيل داي لويس بعد غياب خمس سنوات منذ رائعة سكورسيزي "عصابات نيويورك" والعودة تلك المرة مع ألفة هذا الجيل من المخرجين في نظري بول توماس أندرسون بتتويج هو الأول له في الجولدن جلوب وتتويج آخر سيصبح الثاني – إن حدث – في مسرح كوداك الشهر القادم ولا يقف في طريقه سوى جورج كلوني لآداءه المُقَدَّر في فيلم "مايكل كلايتون" ، وإن كان لويس أقرب بحطوات ..


أخيراً
عمل تيم بيرتن الأخير "سويني تود" يربح سباق أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي متخطياً "جونو" ذا الثناء النقدي الكبير ، أتمنى أن يكون هذا الفوز خطوة – لا أتوقعها – نحو المقاعد الخمس لأفضل فيلم في حفل الأوسكار القادم ..
وجو رايت يحققها ويربح الجائزة بعمل ملحمي .. جميل .. كبير وضخم ، ربما لا يمثل أي فيلم من أفلام العام خطراً على تتويج "لا بلد للعجائز" كأفضل أفلام العام سوى أتونمينت لجو رايت ، عمل رومانسي كبير عدة الكثير من النقاد الأفضل في الألفية .. عمل مناسب أوسكارياً وله حظوظ في الكثير من الفئات .. عمل حربي ذا أبعاد ملحمية وهو نوع تفضله الأكاديمية كثيراً ، لازلت أرى أن "لا بلد للعجائز" هو الأقرب من أن يصبح فيلم العام .. إلا أن خطورة أتونمينت واحتمالية تتويجه كبيرة ولا يمكن إنكارها .. لسبب بسيط أن نفس تلك الأسباب – القصة الرومانسية ذات البعد الملحمي – حددت مسار الجائزة عام 1996 بذهابها إلى "المريض الإنجليزي" بل وأمام الأخوين كوين نفسيهما بفيلم حاز نفس القبول النقدي ونفس احتمالية الفوز التي يحوزها فيلمها الأخير ! ، مما يجعل من هاجس وصول أتونمينت لكبرى الجوائز الهوليودية واقعاً لا يمكن إنكاره ..


يبدو لي الأمر أحياناً وكأنَّ متابعة نتاج الكعكة الهوليودية في النهاية متعة لا تقل عن مشاهدة أفلام العام ذاتها .. مازال هناك الكثير من المحطات الهامة في موسم الجوائز .. جوائز النقابات المهنية والبافتا البريطانية قد تحدد أكثر بوصلة حفل الأوسكار القادم الذي تزداد إثارته مع أخبار إضراب الكتاب وتضامن الممثلين معهم ..

أما عن الجولدن جلوب هذا العام .. فمجملاً : نتائج مرضية في دورة لن تنسى

خواطر في ذكرى ميلاد عبد الناصر

"لست واحدا من دراويش الناصرية ولم أكن في اي يوم من الأيام. فكما أومن بأن منجزات عبد الناصر كانت عظيمة أدرك أيضا أن أخطاءه كانت كذلك. لكنها لم تكن أخطاء ناجمة عن نقص في الوطنية، أملته مطامح أو مطامع أو عقد شخصية ونفسية، وإنما عن قصور في الحسابات، من ناحية، وعن خلل في بنية النظام، من ناحية أخري، أظن أن عبد الناصر انتبه إليهما بعد النكسة وعقد العزم والنية علي مواجهتهما وتصحيحهما، غير أن القدر لم يسعفه. وفي تقديري أن مكانة عبد الناصر في تاريخ مصر والعرب والعالم ستظل محفوظة لسببين، علي الأقل :

الأول: أنه انتبه إلي أهمية المسألة الاجتماعية ليس بوصفها مطلبا تمليه ضرورات العدل والإنصاف فقط، وإنما باعتبارها أيضا حاجة ملحة تفرضها ضرورات التنمية والتحديث، لأنه لا يمكن لشعب أن ينهض ويبني دولة قوية إذا كانت أغلبيته الساحقة مسحوقة ومهمشة
والثاني: أنه انتبه إلي حقيقة الارتباط العضوي بين أمن مصر الوطني والقومي واستحالة الفصل بين ما هو وطني وما هو قومي، ومن هنا تدخل معركته السد العالي، وهي معركة مصرية بحت، مع معاركه في مواجهة الاستعمار والأحلاف وإسرائيل، وهي معارك قومية وإنسانية مشتركة"

د. حسن نافعة
في مقاله الأسبوعي - جريدة المصري اليوم

---

كان عارف المجد لا الأحجار ولا التماثيل
هيّ اللي تبنيه لكن راحة التراحيل
وعارف القمح أكبر معجزات النيل
وفي كل مطرح من العالم وكل صباح
طعم الرغيف مصري وأصول العرق فلاح

فؤاد حدَّاد
قصيدة "مصر وجمال"
ديوان "استشهاد جمال عبد الناصر"

07 يناير 2008

في ذكرى موقعة السابع من يناير المجيدة

يجدر بنا الآن ونحن لازلنا في ظلال أفراح الخامس من يناير .. وعلى أعتاب معركة الجمعة العصيبة ، أن نجلس معاً حول المائدة المستديرة .. نعيدُ متابعة أمجاد ذكرياتنا في الماضي .. ونبتسم في تفاءل – غير مصطنع – بانتظار المستقبل الباهر

اليوم : السابع من يناير 2007

الحدث : مباراة الأهلي والإسماعيلي

المكان : استاد القاهرة الدولي حيث يلعب الأهلي وسط جماهيره

الإنجاز : اتفرح يا معلم













أقول قولي هذا وأردد :

الله
الوطن
الإسماعيلي