20 ديسمبر 2007

الآلهة لا تُخرج أفلاماً مثل هي فوضى


لو صحيح ده مش إله
كنت أول عين يا ناس شافت عيوبه
إنه أعرج إنه أكرت
إنه أهبل إنه داعر
إنه معدوم المشاعر

باختصاااار
لو مكنش إله
أبقى أنا المخدوع وعادي
أبقى أعمى .. أبقى أخطأت المسار

بالعربي :
اترقعت مسمار
---
أنا زعلان .. أوي

10 ديسمبر 2007

يا طير يا حالم في الهوى

كل الجروح ليها دوا
يا طير يا حالم في الهوى
تطوي الجناح على الجراح
تطوي الجناح على اللي راح
واضحك !
ويلا نطير سوا




هوَّ البوست ده المفروض يكون عن ياسمين ؟ ولا عن انتصار شايف إنه بتاعنا كلنا – كل حد كان موجود في السكة وقال ولو كلمة ساهمت في إن حلم يتحقق - ؟؟ ولا عني وعن إحساس لحظي لازم يُخلَّد عشان بعد كده أرجع له وأفتكر كل حاجة خاصة بيه ؟؟؟

لإني ملقتش إجابة عن السؤال السخيف ده قررت إن الكلام هو اللي يرسيني مش أنا اللي أرسيه !

صورة الطفلة اللي فوق دي فضلت لفترة على الديسكتوب بتاعي من غير ما أعرف هي بتاعة مين ، جاتني عن طريق واحد صاحبي بعت لي ملف فيه صور أطفال عشان عارف إني بحب الصور دي وعرفت بعد كده إنها صور أعضاء منتدى إنترنت وهما صغيرين ، كان منهم صورتين حسيت فيهم بإحساسين غير بعض .. الأولى كانت صورة طفل بيضحك أوي ، التانية كانت للطفلة اللي فوق وكانت باسم "دريمنج بيرد" .. مش هحاول أأول نظرة العين لحاجات أنا شايفها في الطفلة دي لما كبرت ، أنا بس هقول إن عوضاً عن إحساس البراءة الواضح في الصورة .. فيه إحساس تاني بالحزن في نظرة العين بس مع كده فيه إرادة أو قرار .. تصميم .. أيًّ كان المسمَّى ..

كل اللي عايشين من البشر من حقهم
يقفوا ويكملوا .. يمشوا ويتكعبلوا
ويتوهوا أو يوصلوا
وإذا كنا مش قادرين نكون زيهم
نتأمل الأحوال ونوزن الأفعال
يمكن إذا صدقنا نمشي في صفهم


يوم 24 توفمبر لما استلمنا نسخ الديوان من الناشر – ياسمين ونورا وأنا – كانت حاجة أبعد من الكلام فعلاً
سيبك من تميز اليوم نفسه على أكتر من مستوى .. سيبك من كلمة يوسف إدريس اللي قلهالي الصبح وشكلت باقي اليوم .. سيبك من إنه عيد ميلاد أحمد .. سيبك من إيميل أمنية وكونه برضه عيد ميلاد أولادها .. سيبك حتى من القمر اللي كان كامل وإحنا التلاتة مع بعض وقد إيه إيدنا كانت مشبَّكَة والتفاصيل الجميلة أوي والبسيطة أوي اللي جمعتنا في اليوم ده ..

تعالى لفكرة إن ( حلم ) من الأحلام اتحقق
فاهم فعلاً أنا بتكلم عن إيه ؟؟
حلم مهم .. بقى حقيقة
الفكرة أبعد من إن كلامها بقى على ورق وأبعد من محاولتها هيَّ فلسفة تميز الأمر في إنها بقت قادرة تكون مع كل حد – وأي حد – وتقوله كلامها دايماً عن طريق وسيلة تواصل زي الكتاب ..
الفكرة أبعد من كده .. الفكرة ببساطة في تحقيق الحلم نفسه
حلمها هيَّ بإن كلامها يطلع للنور .. حلمها اللي أصبح ( حلمنا ) فيها إحنا كمان إن ده يحصل ، أحلامنا كلنا اللي بقى ليها سند حقيقي إننا ( هنوصل ) !

هل أنا كمان بفلسف الأمر ؟؟
لأ دي مش فلسفة أبداً
وقتها حسيت فعلاً بلحظة انتصار إنسانية لينا كلنا .. كلمة ( هنوصل ) اتكتبت بخبوط من نور على صفحة السما الزرقا والقمر كان كامل وشاهد : هنوصل مهما كانت الرحلة صعبة أو مزعجة .. مهما اتكعبلنا أو اتعورنا .. بس هنقوم ونكمل لإن في حاجة أبعد مننا بتحركنا .. حاجة خاصة ببديهية الحياة الكبرى إننا لازم نكمل .. سواء وصلنا أو لأ هنكتشف في آخر الرحلة إننا كنا أجمل ما فيها .. كنا ندى الأحلام اللي بيروي نبات الأيام

بعيداً حتى عن فكرة الوصول والأحلام اللي بتتحقق ، يوم زي ده خلق جوايا نور حقيقي وخلاني أؤمن ببديهياتي – وخزعبلاتي – اللي أنا مصدقها بشكل أكبر
حسيت وقتها إن الحب والخير والمحبة اللي بينا .. مش بس بتحلي الحياة وتهونها .. لكن كمان بتغسلنا من جوا .. بتخلينا قادرين نحب أكتر .. ونسامح أكتر

كان نفسي أكتب عن كل ده في وقته وأدي يوم زي ده حقه ، بس وقتها بعت لأمنية – زي أختي الكبيرة وحد من أقرب الناس ليَّ رغم البعد والسفر والغربة – إيميل حكيت فيه عن تفاصيل مكنتش حتى هحكيها هنا ، ولإن الغاية الأساسية كان تخليد اليوم والإيميل حقق ده .. مكنش فيه داعي أكتب هنا وإن فضل جوايا رغبة الكتابة ..

نرجع لياسمين اللي يومها بعتت عشان تقول إنها حست زي الطفل الصغير اللي بينطق أول كلمة قدام ناس هيسمعوها ويحسوها
وأعتقد إن مفيش تشبيه أجمل من ده يوصف إحساسها ..

ليه منكونش ذكرى في الليلة الجميلة
ليه منكونش غنوة في الرحلة الطويلة
لو نروق هيجينا كل ما اتمنينا
على قد ما حبينا وتعبنا في لبالينا
الفرحة في مشوارنا تاني هتنتادينا


يوم 6 – 12 كانت حفلة التوقيع بتاعة كتاب ياسمين
خدت بالي دلوقتي بس إني مش عملت أي بوست عن حفلة التوقيع أو عن نزول الكتاب أو أي حركة يعني ! .. السخيف إن هي أكيد كانت مستنية ده .. ومجاش !
من الجيد إني ألاقي أسباب – حتى لو بدت غير منطقية – وأقول إني فعلاً كنت مبسوط أكتر من إني أعمل إعلان تقليدي أقولها مبروك يا ياسمين ومش عارف إيه ! ولإن اللي بينا كمان أكبر من ده ، بس حاسس دلوقتي إنه حتى لو كان تقليدي كان المفروض يحصل ..

مش كل حاجة تقليدية بتكون غير قابلة للاستخدام
بدليل إني دلوقتي حالاً هوصف ياسمين يوم حفلة التوقيع وأقول إنها كانت زي "العروسة" رغم إنه تشبيه تقليدي جداً !
بس ياسمين فعلاً كانت زي العروسة .. عروسة النيل زي أول كلمة قلتهالها لما كلمتها بعد الحفلة بالليل ، عروسة نيل رغم التوتر واللخبطة وشعورها إنها كان ممكن تأدي بشكل أحسن .. عروسة نيل لدرجة إني شفت ضرورة ملحة – وإن كانت محصلتش ! - بعد زغرودة سلمى إننا نغني لها الكوبلية التاني من الأغنية "إحنا يا عروسة "صحابك" .. تكتبي نقرا كتابك .. تتعبي بنشيل عذابك .. تؤمري بنكون جوابك .. وإحنا صافيين زيك انتِ .. وانتِ دايماً باقية انتِ .. طاهرة زي الشمس صافية زينا .. يا عروسة النيل يا حتة من السما"
وطبعاً من حقي أغير كلمة شبابك وأشيل "تعيشي يا مصرنا" من الآخر عشان الكوبليه يكون مناسب !

كنت سعيد جداً يومها
قبل ما أروح الحفلة بدقايق كنت بقرا في رواية الساعات لمايكل كانجهام وعلَّمت على جملة شفت إنها بتختصر الرواية – والفيلم اللي اتاخد عنها - .. بس الأهم إننا بتختصرنا ( إحنا ) وكل اللي بنمر بيه :

لو لم يكن حبنا للحياة فلماذا كنا سنناضل لنواصل حياتنا مهما تنازلنا ومهما لحقنا الأذى ؟؟

ولما حضرت حفلة التوقيع ومشيت كان عندي سبب تاني بيخلينا نكمل .. إن الحياة كمان بتحبنا زي ما إحنا بنحبها حتى لو كانت في بعض الأوقات صعبة وسخيفة ومستعصية .. بس قد إيه بتكون كريمة معانا في لحظات صدق وجمال بنعيشها ..

كنت سعيد جداً يومها
جايز عشان كان لازم كلنا نكون مبسوطين بجد !
فرحت عشان فيه ناس كان يهم ياسمين إنهم يحضروا وحضروا فعلاً .. حتى لو بعضهم معرفهمش بس اتبسطت بحضورهم لإنها كانت عايزة ده
فرحت لوجود ناس قريبين مني وبحبهم جداً جنبي في يوم زي ده بناءً على دعوة من ياسمين ويمكن كان أهمهم بالنسبة لي حضور والدتي وإكرام – والدتي التانية تقريباً – رغم مشغوليتهم بس رفضوا يعتذروا عشان وعدوا ياسمين إنهم جايين ..
فرحت جداً إني كسبت رهاني معاها – وإن كنت لسه محكمتش عليها بجزاء - وباباها ومامتها وإخواتها حضروا حفلة التوقيع بفرحة قد فرحتنا كلنا لإن دي لحظة ( فخر ) وانتصار ليهم قبل أي حد ، إنك تقف كده قدام مرايتك وتقول إن عمرك اللي فات واللي جاي مضعش وكانت أهم نتاج ليه بنتك اللي انتَ شايفها بتحقق نجاح حقيقي كل الناس دي بتشاركها فيه وجايين عشانه ، نظرات باباها وفرحة مامتها اللي مبطلتش تصوير وإحساسها هي إنهم جنبها – حتى لو ادعت غير ذلك ! – كانت من أميز ما في اليوم .. حاجات بتخليني أبتسم وأقول : رائع !

بس جايز أكتر حاجة فرحتني فعلاً – زي ما قلت لنورا يومها – إني أشوف كل الناس الموجودة دي وفي عينهم كل الحب ده ناحية حد بحبه .. ده أكتر شيء ساحر في اليوم

لما كلمت ياسمين بعد الحفلة سألتها تفتكري حتحور كانت واقفة فين ؟!
أعتقد إن حتحور يومها كانت ورا كل واحد فينا .. جايز جواه

سيب اللي يكره يكره وانتَ احلم ببكرة
مع إنه لسه مجاش !
مهما تحاصرك همومك ويلومك إيه يلومك
لأ متعشهاش بلاش
لسه الورود بتشق براعيمها
والفرحة بتلاعب نسايمها
ونخاف من بكرة ليه مين عارف بكرة إيه ؟؟


الطفلة اللي حطيت صورتها على كمبيوتري قبل ما أعرفها كبرت !
بس نظرة العين فضلت واحدة
اللي حصل بس إن كل حاجة كبرت معاها .. أحلامها .. اصرارها .. حزنها .. خوفها .. أخطاءها وخطاياها ..
بس اللي أنا مؤمن بيه إن روحها اللي جوا لسه زي ما هيَّ .. زي نظرة العين بالظبط

****

وأنا بكتب البوست ده ياسمين مش في الموود اللي خلقه اليوم
أنا كمان مش في نفس الحالة اللي حكيت عنها في كل الرغي اللي فوق ده

وكويس إني أكتب عن اليوم في حالة غير اللي خلقها جوانا عشان فيه حاجة مهمة كنت عايز أعملها وأقولها وأنا بكتب عنه ولو موصلتش فممكن أقولها هنا بشكل مباشر :

إن أيام زي دي بالنسبة لكل اللي بتعنيهم مش مجرد فرح لحظي ممكن نتخطاه بسهولة في لعبة الحياة ، هي أيام بتخلق إيمان جوانا .. إننا ممكن نتعب ونتكعبل ونقع بس بنرتكن دايماً على الساعات المميزة دي .. اللي بتفضل ذكريات منوَّرة جوانا .. ذكريات تقوينا .. تسندنا .. تلونلنا حياتنا باللون الأخضر .. دايماً

****

هحكيلكم حكاية حكيتها لياسمين قبل كده ولسه قايلها لنورا تاني من يومين :

ذات مرَّة .. قابلتُ ساحرةً مِن ساحراتِ القُرُونِ الوسطى .. كانت الليلة هيَ الرابعةِ عشر في الشهرِ العربي .. ونور القمر الكامل لا يكفي لإضاءة أزهار الروح المُعتمة ، وقتها جاءت بكاملِ بهاءها وفي كل لحظة كانت تضيء بعصاها السحرية رُكنَاً من أركانِ العالم ، لو لم أكن أُدرك أسطورية ما أنا فيه لظننت نفسي في أسطورة ! ، ذَهَبَت مع ذهاب القمر بعد أن تركته دائماً في الطريق وحينما أخبرتها " من أينَ أتيتي بكل ذلكَ السحرِ ؟!" أخبرتني بابتسامة الساحرات "لم أَتي بشيئاً : الفكرة يا محمَّد مش في السحر .. السحر موجود دايماً ، الفكرة في اللي بيتذوقوا السحر" .. وقبل حُلكة الليل شديدة العتمة التي تسبق شروق الشمسِ المنذرة بيومٍ جديد .. وحلمٌ جديد أتى صوتها مُدَوَّياً وكإنه قادماً من روحِ العالم : "إحنا السحر الموجود في الدُّنيا"

إحنا السحر الموجود في الدنيا يا ياسمين
صحيح إن ساعات نتوه في العاتمة وساعات نتوه في النور
بس طول ما إحنا موجودين .. إيمانا بينا – وبالتالي بالسحر وبالحياة نفسها – لازم يكون موجود رغم كل الجروح
جايز عشان ببساطة :

كل الجروح ليها دوا يا طير يا حالم في الهوى


واضحك
ويلا نطير سوا

من أول لمسة



رسيني

على أول مرسى


--

الصورة للفنانة الكبيرة جداً نورا
ملطوشة من غير إذن :)