21 يونيو 2007

تخلف ظلك في كل لفظ وفي كل معنى


ومرَّ المَسَاء ، وكادَ يغيبُ جبين القمر
وكدنا نشيَّعُ ساعات أمسية ثانية
ونشهد كيف تسير السعادة للهاوية
ولم تأتِ أنتِ … وضعت مع الأمنيات الأخر
وأبقيت كرسيك الخاليا
بشاغل مجلسنا الذاويا
ويبقى يضج ويسأل عن زائرٍ لَم يجيء
وما كنت اعلم أنَّك إن غبت خلف السنين
تخلف ظِلَّك فِي كُلَّ لَفْظٍ وفي كل معنى
وفي كل زاوية من رؤاي وفي كل محنى
وما كنت اعلم انك أقوى من الحاضرين

مبحبَّش شهر يونيو !
بياخد حاجات كتير كويَّسَة ويسيب ذكريات كتير سيَّئَة !
ممكن أمارس طريقة الكتابة التقليدية على النسق الأربعيني وأقول إن الشاعرة الرقيقة لم تتحمل قسوة الواقع ورحلت في صمت كما غابت طوال السنين السابقة في صمتِ أيضاً ..
بس أنا مش عايز أقول كده ، أنا عايز أقول إني مضايق ، مضايق عشان كل شيء بيتسرسب من تحت إدينا .. شوية قدر على شوية غباء على شوية خيانة بيرسموا في النهاية خريطة موسعة لوطننا العربي السعيد !

الست دي كانت ركن أساسي في تغيير خريطة الشعر العربي في النص التاني من القرن اللي فات بأثر وتأثير يمكن مفيش حد بيشاركها فيه غير بدر شاكر السياب وخلال رحلتها الإبداعية القصيرة بحساب الكم سابت ظل سيبقى "في كل لفظ وفي كل معنى" .. عنها .. عننا .. عن شوية بسمات قليلة وحبة دموع كتيرة !

==

غور بقى يا يونيو من غير ما تاخد حاجة تاني معاك

==


الله يرحمك يا نازك

--

الصورة : لنازك الملائكة
الأبيات : من قصيدة "الزائر الذي لم يجئ"

15 يونيو 2007

شيخ فؤاد الجاي يخبَّرْكُم

أسألك ممكن يطول الأسى
والحقيقة الإنسانيَّة تضيع
كان مُحَيَّاك الودود اكتسى
ابتسامة من الدهاء الوديع
وابتسامة من جهاد مغمور
وابتسامة من الدفا والنُّور
يطلبوها ويرتاحوا لها الحَزَانَى *




وانتَ بتقولي في ساعة شجن

وبحياتك كلَّها بتقول* :

الفرح والكدب حبله قصير
والعذاب والصدق حبله طويل**


==

* من قصيدة "جودة سعيد الدَّيب"
** من قصيدة "النَّبض"
ديوان "أيام العجب والموت"

بحب البحر .. بحب الورد .. أحب النَّاس !




بحب البحر لمّا يزوم..
و أعشق صرخته في الريح

بحس في موجه شوق مكتوم..
لناس حُرّة و حياة بصحيح

و أحبّه لمّا يتهادي
و أدوب لمّا يوشوشني
و يفرش موجه سجادة
في أحلامي تعيَّشني

ملوش أول..ملوش أخر
قراره طاوي اسراره
و دايماً في الهوي مسافر
ولا نهاية لمشواره

بحب البحر..أحب البحر..
و أعشق ضحكته و آنُّه

و أحب الناس..أحب الناس..
ماهُم فيهم حاجات منُّه

و أحبك يا اللّي أحلامي..
في هواكي زهزهوا و غنّوا

يا بلدي ياللّي و أنا فيكي
عيوني ليكي بيحنّوا

بحب الورد فوق السور
و أعشق ضحكته الفانية

و أحس في ريحته شوق مسحور

لناس حرّة و حياة تانية !


و أحبه بين إيدين عشاقْ

رسالة مهفهَفَة بأشواقْ

و حتي و هو بلا أوراقْ
كتاب العشق ، ذكرى فراقْ


حياته في الهوي ليلتين
و عمره ما كان بعمره ضنين
يرش هواه علي الماشيين
و يتقاسمه مع الجايين
بحب الورد

بحب الورد
و أعشق ضحكته و آنّه
و أحب الناس..أحب الناس
ماهم فيهم حاجات منه
و أحبك ياللّي أحلامي
في هواكي زهزهوا و غنّوا
يا بلدي ياللّي و أنا فيكي
عيوني ليكي بيحنّوا

بحب البحر..بحب الورد..
و أحب الناس !

و أحب نعيشها أحرار

مرفوعين الراس

ولا تفرّقنا لا الألوان ولا الأجناس
و أدوب في آدان يرفرف ، تحضنه أجراس
تعالوا نقيم لبكرة الجاي
يا ناس قداس !!


كاميليا جُبران
"بحب البحر"
مُمكن تحمَّلها من هنا

يقين




مَاشْيَة السَّفينة
والرَّيح جَفِينة
والموج خفينا
جوعنا حفينا

بَسْ إحْنَا فِينَا
أحْلام دَفِينَة
بِيهَا اتْعَفِيَنا
بُكْرَة تْكََِفِيَنا
والَّليل يولَّي


كاميليا جُبران
"تجلَّي"
ممكن تحملها من هنا

05 يونيو 2007

أحلام جمال عبد الناصر

عايز تعرف القيمة الحقيقية لأي حاجة بتحصل في مصر ؟؟
شوفها من خلال الناس

عايز تعرف بجد يعني إيه نجيب محفوظ ياخد نوبل 88 ؟ سيبك من كل الأفلام اللي اتخدت عن أدبه بعدها وكل الأقلام اللي اكتشفت فجأة إنه عظيم ، اعرف عن طريق الناس اللي مقرتش كلمة لنجيب محفوظ ..

عايز تعرف يعني إيه اتعدلنا مع هولندا في كاس العالم ؟؟ ترمي كل قناعاتك عن عدم جدوى الكرة جانباً وارمي معها كل كلام وذكريات مجدي عبد الغني على جنب وحس فرحة الناس اللي بتبان في الاستوديو لما الجون جه ..
عايز تعرف يعني إيه زويل ياخد نوبل 99 عن "الفيمتو ساكند" ؟؟ اسأل الناس اللي حتى متعرفش تنطق الكلمة على بعضها ..


وعايز تعرف يعني إيه أكتوبر ؟؟
شد السيفون على الضربة الجوية والمس نبض الناس اللي حسُّوا بروسهم اترفعت تاني ..

عايز تعرف يعني إيه نكسة 67 بجد ؟؟
امسك دموعك واتبعني




هحكيلكم حكاية ..
ممكن أعمل بناء رمزي ظريف عن البنت الفلاحة الفرعونية القبطية الحلوة اللي مبتكبرش وإن كان الحزن بيحني ضهرها لما قابلت فارسها على حصانه وخدها عليه وفضلوا يطيروا .. يقعوا شوية ويتكعبلوا شوية وحتى يدوسوا على حاجات حلوة في سكَّتهم .. لكن رحلة الطيران فضلت مستمرة لحد ما الحصان جناحه انكسر وشابت البنت الصبيَّة ورجع ضهرها محني بعد ما فارسها نزل من على الحصان يوم 5 يونيه 67 !

بس مفيش داعي لكل تلك السذاجات !
حكايتي ببساطة عن مصر وجمال عبد الناصر
..

عايز أنط على إنجازات ثورة يوليو اللي سمعنا عنها كتير .. واتخطى بقى الكلام عن ثورة يوليو الجبارة غير الآدمية اللي شبعنا منه .. واسيب صورة عبد الناصر الملاك في عيون أصحابها زي ما هيَّ .. وعبد الناصر الشيطان في عقول مُتَخيَّليها معززة مكرَّمة ، أنا عايز أتكلَّم عن عبد الناصر اللي شبك مع ( روح مصر ) وخلا كلمتها تنوَّر على مدار خمستاشر سنة ..

جوهر المشروع الناصري في نظري مكنش تصنيع وزراعة ونمو وبناء لمصر الحديثة على نسق محمد علي ، جوهر مشروع جمال عبد الناصر هو البني آدم ، أهل البلد اللي الراجل ده طلع منهم وكان أهم أحلامه إنه يقدر يخليهم ( أحسن ) ..
كان عارف إن الـ ( أحسن ) بالنسبة للمصري مش شوية أحجار وتماثيل .. ولا الأحسن بالنسبة هو رغيف عيش ولقمة هنيَّة .. صحيح دي حاجات مهمَّة لكن الأهم بالنسبة للمصري إنه يشعر بمعنى كلمة "مصر" اللي مش ممكن تكون إلاَّ بيه ..

عبد الناصر فهم إن إيمان مصر الحقيقي هو الإنسان .. وإن الإنسان عشان يكون لازم يشعر بكرامته وملكيته لأرضه .. لازم يشعر ويحس بدوره الحقيقي .. لازم يكون قادر إنه يحلم .. وقتها المعادلة بتتشابك : الإنسان اللي بيبني وطن .. والوطن اللي بيبني الإنسان ..

على مدار السنين الحلم كان واحد .. تقول الشفايف وتشوف العيون ، الحلم كان بيشكل أساس مرحلة والصمود والقدرة على المواجهة كان بيقوي القدرة على الحلم .. صورة عبد الناصر وصوته وهو بيقول "قم وارفع رأسك يا أخي أو وهو بيأمم القناة أو وهو بيتحدَّى كل القوى الاستعمارية في الوقت ده" كانت بتقولهم إن "الأغاني ممكنة" و"والحلم ممكن" وندى الأحلام أكيد هيسقي نبات الأيَّام ..

الحلم الجميل اللي عدَّى هوا .. إعلان الجمهورية والإصلاح الزراعي وتأميم القناة والوحدة مع سوريا والسد العالي .. الشعور بالأرض والوطن والانتماء ، كلمة مصر المنوَّرة واللي بتسمَّع العالم كله ..

وزي أي حلم لازم ينتهي .. انتهت أحلامنا .. أحلام جمال عبد الناصر يوم 5 يونيه 67 !

اللي انكسر وقتها مش بس شعورنا بالكرامة واللي ضاع مش بس حتة من أرضنا .. اللي انسكر وضاع كان حلم !


من وقتها العزيمة ضعفت والصوت أصبح مبحوح والحلم اللي انكسر جوانا اتبقى منه خيال بيجرحنا ، صورة جمال عبد الناصر اللي بتطلع في التلفزيون مبقتش تفرَّح الناس زي الأول .. ولا بقت بتقدر تديهم القوة والقدرة على الحلم .. الصوت الواثق اهتز والقلب الشاب اللي كان بيدَّي الحياة لبلد كاملة عجَّز فجأة ، والناس لو مقلتهاش بلسنها فيهيَ بتحاوطه باتهامات عيونهم ( انتَ السبب يا جمال ) .. مش بس عشان اتهزمنا ووقعنا ومن حقنا نسأل "انتَ كنت فين ؟" .. لكن عشان خليتنا نحلم لحد ما طلعنا فوق السحاب وبعدين نزلنا على جدور رقبتنا .. ربطت حلمنا بيك وقوتنا بوجودك عشان كده كان لازم نقع لما تبطل شفايفك تقول ..


( انتَ السبب يا جمال ) اللي كانت بتتقال كل لحظة على مدار تلات سنين .. ومات جمال عبد الناصر !
واتبقى الحلم المكسور .. وحيطان عمَّاله تخبَّي النور

مصر كان لازم تكون أقوى منك يا جمال .. كان لازم لما تقع انتَ هيَّ تفضل واقفة ، يمكن التاريخ بعدها ظلمها وظلمنا .. كان ممكن يدينا فرصة تانية زي الصين بعد رحيل "ماو تسي تونج" أو الهند بعد رحيل "جواهر نهرو" ..
بس مش عارف مين السبب "انتَ" ولا "إحنا" .. وإحنا إيه وانتَ إيه ؟؟

مفتكرش إن في وقت من تاريخنا بشعر فيه بالعجز والضعف والانكسار زي يونيه 67 ..

يمكن قلبي بيدمَّع لما بوصل للحظة وفاة عمر بن الخطَّاب أو قتل علي أو سقوط الأندلس أو سقوط الجيوش الإسلامية أمام أسوار فيينا .. في تاريخنا الإسلامي ، زي ما بيدمع لحظة قبول محمد علي لشروط الدول الأوربية وتحكمها في مصر أو عزل إسماعيل ووقف مشروعه النهضوي أو احتلال الدول العربية أواخر القرن التسعتاشر أو المؤامرة العالمية للاحتلال الصهيوني لفلسطين وحتى سقوطها المرير في 48 .. خلال تاريخنا المصري والعربي الحديث ..
لكن لمَّا بوصل لنكسة 67 .. باسمع صوت مصر وهيَّ بتعبَّط !

---

إحنا بنحب جمال عبد الناصر وبنفرح لما اسمه يتقال في مظاهرة أو نشوف صورته جوَّة أوضة في بيت لإنه بيمثَّل الحاجة الحلوة اللي جوانا اللي كانت بتعرف تحلم ودلوقتي مبتعرفش .. كلمة مصر اللي اتشكَّلت وقتها ومن ساعتها أصبحت سراب لدرجة إننا قرَّبنا ننساها ..


---

ومن زمن الانكسار .. اقروا الفتحة لأحمد عبد الله رزَّة وأحمد نبيل الهلالي وأروى صالح وعبد الحميد العليمي – اللي رحلوا كلهم في شهر الانكسار يونيه ! – ناس نضيفة اختلفت مع عبد الناصر وبعضهم اتعذَّب في عهده .. بس الأكيد إنهم فضلوا لآخر يوم شايلين في قلوبهم أحلام جمال عبد الناصر ..

الأحلام اللي إحنا مبقناش حتى قادرين نحلمها
وبيقع من وسطينا كل اللي بيشيلها في قلبه ..


مع كل فجر تندّي
تحت السحاب الوّردي
حقيقة الدم هاجمة
لازم تعيش المقاوّمة

03 يونيو 2007

في الجو ريق الإنسانية يسيل


لاعبة كبيرة في مغارة الولوج لدهاليز الروح .. جعلت روحي تبتسم !

زي كل الحاجات البسيطة اللي بنتنفسها وبترسمنا .. حاجات كده بتحصل بسرعة وببساطة بس بتمس روحنا وتخلينا نحس معنى إننا نكون بني آدمين وسط دنيا عايشينها بشر ..

وقتها الابتسامة بتملا وشنا .. والفرح بيفيض من قلوبنا .. مبنعرفش هو جاي منين بس بنتماهى معاه وبنسمح له ( يشحذ قوانا ) ..

أدوَّر على حد أقوله ببساطة وانبساط " البني آدمة دي جميلة أوي" لكن الوقت بيكون متأخر ومحدَّش صاحي ( الناس نامت إلاَّي ) ! إضافة لإن محدَّش هيفهم بالظبط مصدر سعادتي ، بتمسك القلم وتروح لأجندتك ودفتر تدويناتك .. وسيطك لروحك اللي عارف إنها هتسمعك كويَّس ، بتكتب بالفصحى في محاولة تحكُّم بائسة في رقصِ الكلمات .. وبعد ما بتخلَّص بتسمع في ودنك صوت فؤاد حدَّاد بيقول : "في الجو ريق الإنسانية يسيل" .. تبتسم لنفسك وتقول بصيغة اللي عارف إجابة سؤاله "ليه لأ ؟" .. بس نتَّفِق من الأوَّل إن الموضوع يكون مقفول : حاجة خارجة من جوَّة الصندوق الذهبي الموضوع باهتمام في الركن البعيد من القلب الهادئ .. لما يتفتح لازم الناس تسمع بس .. متتكلمش ، فالنحتفل إذاً بإنسانيتنا ونقر باعترافنا الهام :

"أقر أنا المذكور أعلاه .. أنَّ المدعوَّة فيما تلاه ( حرة ) قد فاضت من بهاء ياسمينها ما جعلني سعيداً كل السعادة ، وقد كان الأمر أشبة بتلك الورود البسيطة التي تلقيها ليَ الحياة من السماء لكي تزيد من سكور سعادتي وتجعل الابتسامة لا تفارق شفتي متمتماً من حينٌ لآخر بأنه عالم يستحق الحياة فيه طالما يحمل بشراً بكلِ هذا الجمال والبساطة ..

وأقر كذلك أنني كان من الممكن بالفعل أن أقولها وسط ما قلت ولكنَّي تخوَّفت ممن قد يفهم خطأ !
ولكن طالما كنتِ أكثر مني جرأة وقلتيها فلا أملك سوى أن أجاريكي في جرأتك وأقولها بصدق "أنا كمان بحبَّك أوي" .. ولا داعي بالتأكيد لاستطرادات من قبيل "مثل أخت وصديقة وإنسانة جميلة" لأن كل من سيمر من هنا بالتأكيد سيفهم ذلك دونَ الحاجة لتأكيده !!

ولكن ما يحتاج لأن يقال – احتفالاً به وليسَ تأكيداً له – هو جمال تلك المشاعر البسيطة غير المتكلفة التي نشعرها اتجاه إناس يحملون من الجمال ما يكفي لأن تظل الحياة رائعة ، تلك المشاعر التي نستقبلها كاستقبالنا لمطر الشتاء الدافئ الذي يشعرنا بالحرية .. نفس السعادة .. نفس الامتنان .. نفس بهاء الشعور بالإنسانية ..

ياسمين ( حرَّة ) .. وإن كانَ كل ما فات قد كُتِب بالفصحى في محاولة بائسة للبقاء أكثر ارتكازاً والظهور أكثر عقلاً فإن القادم أكثر صدقاً درجة إطاحته بالمحاولة جانباً :
"انتِ فعلاً سبب من تلات أسباب هيخلوا بنتي التانية يكون اسمها ياسمين ، ممكن أحاول ألاقي أسباب منطقية لشعوري ده واقول إنك إنسانة جميلة وصادقة وعاقلة .. إلخ بس مُمكن أستعيض عن كل ده واقول بس إنك "إنسانة" حقيقية بجد .. وده كفاية !
عندك القدرة على إنك تتصالحي مع نفسك وتشوفيها من غير رتوش وتواجهي الناس بيها ببساطة لإنك عايزة تكوني ( انتِ ) مش حد تاني ..
مؤمن أوي إنك هتفضلي زي ما انتِ .. مش بس عشاني وعشان ناس زيي شايفيتك حاجة ( منوَّرة ) فعلاً .. لكن بالأساس عشان ياسمين .. اللي تستحق منك كل مجهود ممكن عشان تخليها أحسن .. فخورة – وحتى مغرورة لو الناس حبَّت تدلَّع الكلمة ! – بنفسها زي ما كانت دايماً ..
بحبَّك أوي .. زي بالظبط حبَّي لمطر الشتا وأول وردة من إيد حد بيحبَّك وكل الحاجات البسيطة اللي بتخليك أحسن ، زي بالظبط حبي للناس النادرين ( المنوَّرين ) في سما الحياة .. البشر بجد
بحبَّك أوي .. قدر الزيادة اللي سببتيها في سكور السعادة الخاص بي حينما ( تنفَّست ) ما قلتيه ..
بحبَّك أوي .. ومفيش مجال للكسوف أو الخوف إن حد يفهم غلط طالما انتِ وانا فاهمين صح
الشعور بالإنسانية جميل .. ( وحتماً سيجبر الناس – من فرط صدقه – على فهمه وسماعه في يومٍ ما ) زي ما قال يوسف إدريس"

ولا أريد في النهاية تحويل الموضوع لإهداءات على نسق اليوم المفتوح في القناة الثالثة ! ولكن الأمر بالفعل أكبر من ذلك بكثير .. فطالما هو احتفالاً بالإنسانية .. وطالما أمتلك رغبة وقوة في قول تلك الـ"بحبك أوي" – تلك الكلمة السحرية البسيطة التي نشعرها كثيراً ونقولها قليلاً .. خجلاً ربما أو ادعاءً للعقل .. عالم هابلة ! – فمن المهم قولها للـ"رفاق" .. حبَّات المطر الطاهرة التي تعانق بانسيابية أزهار أرضي الخضراء في بحر الحياة الواسع :
رامز الشرقاوي : ذلك الكابوس البلوجي ذا القلب الأبيض الذي استيقظ من سباته مؤخراً !
مصطفى : الذي لا تطاوعني يدي للكتابة عنه بالخير ! ولكن طالماً اتفقنا على الصدق فيجب أن أقولها "انتَ جميل أوي يا واد ، حاجة كده بسيطة ومش ملعبكة .. تبقى حمار لو مفهمتش إنها جميلة أوي"
يحيى : أحد أجمل وأطهر من عرفت ، والغريب أنني حتى الآن لم أره ! .. ستكون مشاهدته رحلة أخرى لاستنشاق الجمال
أحمد : !!

ربما لا يكفي هؤلاء الكثير من الكلمات .. ولكن يكفي واحدة فقط من الـ "بحبك أوي" بإحساسي بها في تلك اللحظة ..

بحبكم أوي يا عيال ! "

انتهى الإقرار !

مُمكن "شكراً" تكون كفاية على الإحساس الجميل ده يا ياسمين ؟؟
أكيد لأ !!

ربنا يخليكي لِيَّ .. ولنفسك .. ولحاجات كتير حلوة بنضحك لها وتضحك لنا .. نتنفسها فترسمنا بالأخضر !