06 مايو 2008

المخدوعون الذين قـُتِلوا في الشمس


آخر الملامح التي شكلت علاقتي بتوفيق صالح كانت مشاهدتي – أخيراً – لفيلمه "المخدوعون" ، تعرفت عليه قبل ذلك – وأحببته - عبر طرق أخرى غير إبداعه الفني ، بدأت من دوره الجميل في فيلم "إسكندرية كمان وكمان" الذي أدى فيه شخصيته الحقيقية بكل ما فيها من بساطة ورحابة روح وعلاقة صداقة حميمية جمعته مع يوسف شاهين كانت – ولازالت – من جوانب إعجابي بعمل شاهين العظيم ذاك ، تعرفت عليه بعدها عن طريق حواراته الذي بدا فيها عميقاً وواعياً عند تحدثه عن السينما .. سواء عند حديثه عن أفلامه أو عن أفلام آخرين ، كذلك عن طريق مقالات كُتِبَت عن أعماله الفنية القليلة والمميزة – كما قرأت – لنقاد أثق في رؤيتهم الفنية ، وأخيراً عبر مشاهدتي له عن قرب في إحدى العروض الكثيرة التي يحضرها ليدير وقتها حواراً عن فيلم ثيودور درير الصامت "جان دارك" كان فيه مشاهداً أكثر منه مخرجاً ، اختلفت معه في بعض مما قاله .. ناقشته عن الفيلم مع آخرين .. زاد حبي لتوفيق صالح الإنسان الذي يبدو شاباً حتى وهو في الثمانين من عمره ، كل هذا كان قبل أن أتعرف عليه كمخرج .. قبل أن أشاهد فيلمه مُنذُ يومين فقط .. وبجانبه شخصياً في العرض الذي أقيم بالمركز القومي للسينما ..


رغبتي الملحة في مشاهدة هذا العمل وبحثي عنه لشهور تعود لأسبابٍ ثلاث : 1- لأن العمل مقتبس عن رواية "رجال في الشمس" لغسان كنفاني ، وهي في نظري واحدة من أعظم الروايات العربية التي كُتبت في القرن العشرين ، لكاتب ومفكر وعاشق وثائر وشهيد يُدعى غسان .. أعتبره من أعظم الشخصيات الفلسطينية التي حملت القضية في بدايتها – أدبياً وسياسياً – بل وذهب في النهاية شهيداً من أجلها ، 2- للتعرف على فن مخرج هام وكبير توقف عن إبداعه جبرياً – نظراً لظروف السينما ومشاكلها الإنتاجية – ولم يخرج سوى سبعة أفلام فقط .. ومع ذلك يُعتبر من أهم مخرجي الجيل الذي خرج منه يوسف شاهين ومن أهم مخرجي السينما المصرية بشكل عام ، 3- للسمعة النقدية العالية التي يحملها الفيلم نفسه ، لدرجة اعتباره واحداً من أهم مائة فيلم سياسي في العالم .. وبالطبع واحداً من أهم الأفلام العربية ..

الرواية كتبها غسان كنفاني عام 1963 متناولاً تأثير الاجتياح الإسرائيلي لفلسطين عام 1948 عن طريق أربعة شخصيات من أجيال مختلفة وظروف مختلفة لا يجمع بينهم شيئاً سوى محاولتهم الوصول إلى الكويت فقط للبحث عن فرصة حياة أفضل بعيداً عن ( العدو والخونة ) كما يقول هو في إحدى الجمل المهمة في الرواية ، توفيق صالح ينجح في نقلها للسينما عام 1972 في سوريا بعد سعي متتالي لإنتاجها قبل ذلك في مصر ومحاولات انتهت جميعها بالفشل ، ربما لم أشاهد في حياتي فيلماً لديه هذا الولاء التام والكلي للرواية كما شاهدت في فيلم "المخدوعون" وهو الأمر الذي يؤكده توفيق صالح نفسه ، فبالرغم من نقله بضعه أعمال أدبية مهمة إلى السينما – أشهرها رائعة توفيق الحكيم "يوميات نائب في الأرياف" – إلا أنه لم يكن أميناً مع عمل كما كان أميناً مع عمل غسان هذا ، وشخصياً لم أرَ مخرج أميناً مع كاتب .. وفيلماً أميناً مع رواية .. كما رأيت هنا ..

الفيلم – كما الرواية بالطبع – يدور في أواخر الخمسينات مقدماً في شكل متتابع ثلاث شخصيات من فلسطين ومن ثلاث أجيال مختلفة .. الشيخ .. الرجل .. والصبي ورحلتهم في صحراء الشمس الحارقة من فلسطين إلى بغداد ثم الكويت بحثاً عن فرصة عمل يؤمنوا من خلالها المال لهم ولعائلاتهم ، الشخصية الأولى هي أبو قيس .. الرجل العجوز الذي شاخَ وكبر وأصبح كل حلمه هو أن يملك بيتاً فيه أشجار الزيتون التي يحبها ، وبعد ضيق الحال في فلسطين وعدم وجود فرص للعمل – أو حتى الحياة بأمان – يقرر بعد إلحاح متواصل السفر إلى الكويت رغم ما يعمله من صعوبه الرحلة على شيخ في سنه ، الشخصية الثانية هي أسعد .. المناضل والثائر المطلوب القبض عليه هناك تمهيداً لمحاكمته وإعدامه والذي يقرر الهرب إلى الكويت اتقاءً لذلك ، الشخصية الثالثة هي مروان .. الصبي في مدرسته الثانوية الذي لا يجد أمامه سوى السفر بعد توقف أخيه – الذي سافر أيضاً إلى الكويت !! – عن إرسال الأموال لإنه تزوج .. وأيضاً بعد تطليق أبيه لأمه حتى يتزوج من امرأة عرجاء تؤمن له – فقط – بيتاً ذا سقف ! ، تجتمع الشخصيات الثلاثة عند مهرَّب عراقي في بغداد يطلب منهم خمسة عشر ديناراً من أجل إرسالهم مع دليل عبر الصحراء إلى الكويت مباشرةً ، المبلغ يبدو كبيراً ولكن الأهم هو أن الرحلة ليست آمنة ولا مؤكدة الوصول ، ليقابلوا في ذلك الوقت شخصية الرواية الرابعة أبو الخيزران .. رجل فلسطيني يعمل في التهريب لصالح ثري كويتي ، أبو خيزران كان مناضلاً فلسطيناً فقد رجولته بعد انفجار قنبلة فيه في إحدى العمليات المسلحة ليخرج منها ناقما ًعلى نفسه وعلى الوطن .. يعمل من أجل شيء واحد فقط بقدر ما يبدو دنيئاً بقدر ما يبدو مفهوماً وهو أن يجمع الأموال من أجل أن يأتي عليه وقت ويرتاح ، يعرض عليهم أبو الخيزران نقلهم إلى الكويت عن طريق عربته ذات خزان المياة مقابل عشر دنانير – وخمسة فقط من مروان لأنه لا يملك غيرها - ، ليخوض رباعتهم رحلة مريرة في الشمس .. في الصحراء الحارقة التي تودي بهم لمأساة لا تقل قوة ولا نزفاً عن مأساة القضية ذاتها ..


كتب غسان رواية بعد سنوات ليست كثيرة من بداية القضية ، وقتها بدأت حالة جماعية من الهجرة إلى البلدان العربية وترك فلسطين ، هجرة تسمى أحياناً هروباً .. وبنظرة أكثر إنسانية تسمى بحثاً عن حياة أفضل ، ولا يبدو في روايته محاكماً لشخصيات قدرما يحاكم ظروف أدت بهم إلى الجحيم – وهو جحيم فعلي ورمزي - الذي لاقوه في النهاية ، توفيق صالح يستنبط تماماً تلك الروح ويبدو مشاركاً غسان في وجعه لذلك فهو يعبر عنه بالصورة خير تعبير ، وثيقة محاكمة للعدو الذي لم يتوقف خلال سنوات عن قتل آلاف الأبرياء وتشريد أضعافهم .. وثيقة محاكمة للخونة الذين باعوا القضية وناسها لبتربحوا منها .. وثيقة محاكمة للعالم العربي الذي نسى قضيته الأساسية .. وثيقة تأريخ لوقتٍ لن يُنسى ، لم يأتِ أبداً اختيار شخصيات تمثل ثلاث أجيال بشكل اعتباطي .. هي أجيال تمثل ماضي وحاضر ومستقبل القضية الذي يذهب تحت الشمس وأمام آبار البترول والغرف المكيفة لبائعي القضية ، السخرية التي يحملها في كون السائق – القائد .. الحارس كما يذكر بتلك الألفاظ في الفيلم والرواية – عاجزاً .. لنصل إلى نتيجة أن الهوان الفلسطيني نتيجة مباشرة للعجز العربي ..

ووسط هذا الخطاب السياسي العالي والواضح الذي يغلف الأحداث ، هناك زخماً إنسانياً أكسب العملين – الأدبي والسينمائي – الجانب الأكبر من تقديري لهما ، غسان كنفاني لديه قدرة مدهشة لم أرَ مثلها على أن يحب جميع شخصيات عمله بلا استثناء وهو شيء انطبع على الفيلم بوضوح واستنبطه توفيق صالح بشيءًّ من العبقرية ، جميع شخصيات العمل مقهورين نتاجاً لوطنٍ مقهور .. جميعهم لا يطمعون في أيَّ شيء أكثر من مجرد حياة كريمة وآمنة ، يبهرني تماماً في العمل تلك الأحلام البسيطة والمشروعة التي تحملها الشخصيات .. شخصيات لا يرغب أغلبها سوى في بيتٍ ذا سقف ! ، أبا قيس يحلم في أن يعود لأرضه وأشجار زيتونه ويحزن كثيراً لأن الكويت لا يوجد بها أشجار .. فقط أموال ! ، أسعد يرغب في أرض لا يعيش فيها هارباً ومقتولاً بين لحظةٍ وأخرى ، مروان يطمح في أن يكمل تعليمه في مدرسته .. في أن يُريح أمه ويطعم أخوته بعد أن تخلى عنهما الأخ والأب ، حتى أبو الخيزران لا يرغب في أكثر من الراحة .. تعويضاً ولو بسيطاً عن رجولته التي سُلبت منه ، يقبل ببساطة أن يوصل مروان إلى الكويت بخمس دنانير لأن بداخله مازال نقياً .. لم يكن جشعاً أو غليظاً لبترك صبي كهذا دون أن يوصله ، وهو في رحلته يرغب في إيصالهم فعلاً ويهتم بشأنهم حقاً ولكنه يعجز لأن القضية كانت أكبر منه ، حتى الشخصيات الثانوية التي تبدو هامشية أكسبها غسان – وتوفيق كذلك – تفاصيل حميمية تحمل مرارة القضية ، زوجة أبا قيس التي تودع زوجها .. ترغب في بقاءه بينهم وتحلم بأن يعود من الكويت بمالٍ يحمل لهم حياة غير هذه الحياة التي فرضها العدوان ، عم أسعد .. الذي يغصبه على أن يتزوج ابنته ليس شراً أو استخداماً للقوة ولكن فقط لأنه يريد أن يضمن لها حياتها قبل أن يموت ، والد مروان .. الذي يتركه هو وأخوته ووالدته .. تصرف مشين نرفضه ولكننا لا نملك غير التأثر حينما نسمعه يقول " أنت تعرف يا مروان أنه لا يد لي في الأمر ، أريد أن أرتاح وأسكن في بيتٍ قبل أن أموت" ، شفيقة – زوجة والد مروان العرجاء – التي تفقد إحدى قدميها في إحدى الغارات الإسرائيلية لا ترغب سوى في زوج ورجل بجانبها ، حتى أنها لا تمانع أن تشاركها امرأة أخرى وتعرض فعلاً على أم مروان أن تعيش معهم فهي لم تخطفه قدرما أرادت أن تستظل به ، وحينما يسافر مروان تبكي عليه بشدة – في تفصيله شديدة الإنسانية والصدق .. بعيدة كل البعد عن الميلودراما -..

جميع شخصيات العمل – بلا استثناء – لا تبحث عن المادة في ذاتها .. بل تبحث عن الأمان ، جميع شخصيات هذا العمل لا تهرب من وطن ولا تتنصل من قضية .. ولكنها تهرب من قهر يحيط بها ورصاص عدو يتتبعها ، جميع شخصيات هذا العمل ستخترقك وتلامسك وتسألك – عبر كل صفحة من الرواية .. وكل مشهد من الفيلم – "ألن تفعل هذا لو كنت مكاننا ؟!"

كل هذا يجعل العمل الملحمي السياسي .. واحد من أعظم الأعمال التي استطاعت "أنسنة" قضية كبرى وصراع مستمر ..

غسان كنفاني – الأديب الذي قدم عدة أعمال مدهشة .. المفكر الذي يعتبر من أهم من قدموا تنظيراً للمقامة الفلسطينية .. العاشق الذي كتب لغادة السمان رسائل حب خالدة مازالت شاهدة حتى اليوم على رقة هذا الإنسان العظيم .. الثائر الذي استشهد من أجل قضيته ليصبح إيمانه بها فعلاً وقوله عنها عملا – سهَّل الكثير على توفيق صالح في كتابته للسيناريو عبر تفاصيله البصرية شديدة الصدق التي حملتها الرواية ، ورغم ذلك فعمل توفيق صالح الإخراجي رائع فعلاً .. ربما لم أِشاهد مخرج عربي آخر يتعامل مع اللقطات الموسعة ثم لغة الكلوس آب وكذلك اللقطات الطويلة بهذه الحرفية سوى يوسف شاهين - ساعده على ذلك بالطبع تصوير بهجت حيدر الرائع في أول أعماله الروائية - ، توفيق يحيط فيلمه بدقة متناهية في كل لقطة من العمل واختيار ناجح للأبيض والأسود – رغم استطاعته تصويره بالألوان – للتعبير عن قسوة الواقع الذي يتناوله ، إضافة بصرية مفيدة في الكثير من المشاهد مع دمج لمشاهد تسجيلية صورها هو نفسه في فلسطين قبل عدة سنوات من إنتاج الفيلم ، ليصبح ( التسجيلي ) جزءً لا يتجزأ من ( الروائي – التأريخي ) ليزيد من صدق الفيلم ويؤكد مرة أخرى على قسوة الواقع الذي عبَّر عنه ، خصوصاً مع موسيقي العراقي الكبير صلحي الوادي التي تبدو غاضبة في بعض الأحيان .. باكية في الكثير منها .. وجنائزية في نهاية القصة التي لم تنتهِ بعد ..

في نهاية الرواية يتساءل السائق عن السبب الذي لم يجعل الشخصيات الثلاث يدقون على جدار الخزان كي يتم إنقاذهم .. أليسَ السجن أهون من الموت ؟ ، إلا أن توفيق في نهاية فيلمه يجعل أبطاله يدقون جدار الخزان بقوة ولكن لا يسمعهم أحد وتعلو أصواتهم أصوات المكيفات التي تبرد غرفاً يعيش بداخلها الصمت والخزي العربي دون أن يسمع أحدهم شيئاً من صراخ المخدوعين ، وحينما سألتُ توفيق صالح عن السبب الذي جعله يغير النهاية رغم ولاءه الكلي لباقي أحداث الرواية ، أجاب بأن هذا هو السؤال الوحيد الذي سأله له غسان كنفاني ، وأوضح – بما وافقته فيه – بأنه أخبره أن المقاومة الفلسطينية تخطف طائرات وتقوم بعمليات متتالية كي يسمعهم العالم لذلك فهم يدقوا جدران الخزان .. يدقوا ويدقوا ويدقوا منذ خمسون عاماً .. ولكن لا أحد يسمع أو لا أحد يريد أن يسمع ..

فاز الفيلم بالجائزة الذهبية في مهرجان قرطاج عام 1973 ، بعد عامٍ واحد من استشهاد غسان كنفاني – الذي كان عضو في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – نتيجة لوضع عبوات ناسفة في سيارته ، ليلحق - مستشهداً - بمخدوعيه الذين قًُتِلُوا في الشمس ..


هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

يااااه أربع بوستات معاً
أنا فرحان .. فرحان أوي

طبعاً أنا مش حقد عليك لمشاهدة الفيلم، لأن الغلطة من عندي

بس أنا برده ما فهمتش، غير أن الفيلم أمين جداً لرواية أنت بتحبها، وغير حرفية توفيق الجبارة، الفيلم كان ممتع وعجبك?، وهل النقل الأمين ده ما أثرش سلباً على أي من عناصر العمل السينمائي، وهل ما خلقش أي مشكلة في الإيقاع؟

أنا مبسوط أوي بالنشاط المذهل ده، رجعتني تاني لأيام الصباحات الجميلة

بجد بتمنى تستمر كده على طول

وبجد بجد فرحتني

:)

Unknown يقول...

يقال ان اهل مكة ادرى بشعابها
ولكنك بهذا التحليل والتوصيف الرائع اسقطت هذه المقولة
اهل المدينة قد يكونوا ادرى من اهل مكة بشعابها

ليس مجاملة او محاباه،ولكن بصدق انت تستحق ذلك

تعتبر رجال في الشمس من كلاسيكيات الادب الفلسطيني الضارب بجذوره في واقع المجتمع
فحتى يومنا هذا لا زال الفعل التحريضي من روح الشهيد غسان قائم في بيانات المقاومة وعلى جدران شوارع غزة والضفة

دقوا جدران الخزان،فلن تخسروا سوى القيد والخيمة

ادعي بأنني عاجز تماما عن اضافي اي نظرة نقدية مغايرة لما قدمته،فقد استطعت ان تحافظ على الربط التحليلي والنقدي بين الرواية والفيلم بشكل حرفي

واقول حرفي لانك تملك العين الناقدة سينمائياً فيما يخص المشاهد وحركة الكاميرا والكادر
وفيما يخص الرواية من تحليل لشخصياتها وقراءتها قراءة صحيحة وفي محلها

اعتقد ان عبقرية وجمال السرد الروائي لغسان كنفاني يكمن في انه اول من اسس للرواية والادب الفلسطيني الواقعي البعيد عن السقوط في فخ الشعارات و الكليشهات
التقليدية للفلسطيني المثالي المشرد المقاوم الذي لا يتخلى عن ارضه في اسواء الاحوال والذي سار على نهجهه في هذا الروائي اللبناني الياس خوري في رائعته باب الشمس والتي صورت ايضا في فيلم سينيمائي بأخراج يسري نصر الله

شخوص الرواية موغلة في الواقعية والرمزية لماضي وحاضر ومستقبل القضية والشعب الفلسطيني
والتي تبرز الفلسطيني كضحية قابلة للغواية واليأس وحب الذات والبحث المحموم عن الاستقرار النفسي في اي مكان كان
حتى لو خارج ارضه السليبة

للاسف لم ارى الفيلم،الا بلقطات قليله منه
قد تكون كارثة
ولكن هذا هو واقعنا الفلسطيني خالي من المثاليات وموغل في الكوارث
فنحن ليس لدينا مركز قومي للسينما
وليس لدينا اي سينما بالاساس

المخرج توفيق صالح مبدع هضم حقه
مثله مثل مصطفى العقاد رحمه الله
والاثنان يجتمعان في قلة الانتاج وروعته في نفس الوقت

في النهاية اقبلني كصديق
فانت مصري فلسطيني الهوى
وانا فلسطيني مصري الهوى
فقد ولدت وعشت بالقاهرة قبل عودتي الى فلسطين

دمت رائعاً

Hedaya Al Haj يقول...

اكتفي بعبارة ..

لي عودة \\

" جذبني تعليقكَ في احدى المدونات فجئتُ أستطلعُ أمركَ ..لم يخبْ ظني أبداً "

محمد المصري يقول...

أحمد

انتَ تؤمر يا أستاذ ، أنا شمعة تحترق من أجل الآخرين :)

نتكلم جد

إيه هو الارتباط ما بين النقل الأمين للرواية وما بين تأثير ده على عناصر العمل السينمائي ؟؟

أفتكر الارتباط مش موجود ، الفكرة كلها بتكمن فعلاً في الحرفية سواء كان فيه ولاء تام للرواية أو ولاء جزئي

الفيلم عجبني جداً طبعاً لدرجة إني كتبت عنه وانتَ بالذات عارف إني مش بتحمس لفيلم لدرجة إني أكتب عنه كتير ، الإيقاع في بداية الفيلم كان تأمُّلي شوية - لو كان ده وصف مناسب - بس لما بيدخل في الحدث الدرامي الأساسي - محاولة ثلاث شخصيات الوصول إلى الكويت عن طريق مهرّب عراقي - وتر الفيلم بيتشد تماماً حتى مع التأملية اللي بتفضل موجودة في بعض المشاهد وكانت مناسبة جداً لفيلم زي ده ..

أنا استمتعت يا أحمد ومحستش بالملل إطلاقاً رغم إني كنت عارف كويس كل حاجة هتحصل ومع ذلك - زي ما قلت - وتر الفيلم كان مشدود بالنسبة لي وبتابع مصاير الشخصيات بشغف المرة الأولى

لو قيمته بشكل فعلي هديله 9-10 لو ده ممكن يُجيب على سؤالك بشكل تاني :)

ربنا يخليني دايماً سبب ممكن يبسطك ويفرَّحك

محمد المصري يقول...

المنفي

صدقني لا أملك أي تعليق على كلماتك سوى كوني فخور جداً بتعليقك .. وفخور جداً بصداقتك

كان يهمني رأيك بشكل خاص لأنك - كما قلت لك من قبل - بداخل القضية تماماً وغدت مدونتك بالنسبة لي - ومنذ فترة طويلة - أكثر مدونة أشمُّ بها رائحة فلسطين

سعيد فعلاً أن يكون هذا هو انطباعك عما قرأت هنا

سأتشرف بمقابلتك كثيراً عند زيارتك للقاهرة إن شاء الله

دمت صديقاً رائعاً

محمد المصري يقول...

عروبة

من الجميل أنه لم يخب ظنك

أشكرك

وبانتظار عودتك

mano يقول...

www.goonflash.com

the best flash games on out site