( 1 )
الخطأ الاستراتيجي القاتل الذي ارتكبه الفأر وأدى إلى خسارته للمعركة هو اختياره لموقع غير مناسب حيثُ يسهل محاصرته دون مكان للاحتماء أو الانسحاب التكتيكي .. حيث أكثر الأماكن تعارضاً مع قدراته وإمكانياته ، ولأن العوامل الجغرافية تتدخل بشكل أساسي في ميل الكفة الحربية اتجاه أحد موازين القوى .. كان من الطبيعي أن ينتصر مازنجر في معركته الأخيرة ..
المعركة الأخيرة بدت وشيكة منذُ فترة ليست بالقصيرة .. منذُ الفأر الأول الذي اتخذ أسيراً نتيجة الاحتياطات الأمنية والعسكرية التي اتخذتها الدولة وتمثلت في "سم الفئران .. مصيدة الفئران" ووقع هو في شباك الأخيرة أثناء تنفيذه لإحدى عملياته ، وأُعدم بعدها في ميدان عام على مرأى ومسمع من رؤوس الأشهاد باعتباره مناهضاً للحكم وممثلاً لخطرٍ واضح على الدولة ..
المعركة الأخيرة بدت وشيكة منذُ فترة ليست بالقصيرة .. منذُ الفأر الأول الذي اتخذ أسيراً نتيجة الاحتياطات الأمنية والعسكرية التي اتخذتها الدولة وتمثلت في "سم الفئران .. مصيدة الفئران" ووقع هو في شباك الأخيرة أثناء تنفيذه لإحدى عملياته ، وأُعدم بعدها في ميدان عام على مرأى ومسمع من رؤوس الأشهاد باعتباره مناهضاً للحكم وممثلاً لخطرٍ واضح على الدولة ..
صور حصرية ننفرد بها
الفأر الأسير قبل لحظات من إعدامه
الفأر الأسير قبل لحظات من إعدامه
وقتها بدا الجميع مدركاً أن هذه ليست النهاية .. وأن الحرب مستمرة والانتقام قادم لا محالة ..
ظل الوضع الأمني والسياسي في حالة سلم لفترة قصيرة ظنّ فيها أصحاب الأرض أن الوضع قد استقر ، وأن الانتصار الذي تحقق كان حاسماً ، وأن الإعدام – الذي قوبل وقتها برفض وانتقاد من بعض معارضي السلطة الحاكمة – قد حقق غايته في بث الرعب في قلوب الخصوم وأجبرهم على الانسحاب بحثاً عن مكانٍ آخر لمهاجمته ..
كان ذلك قبل ظهور الفأر الذي أبطل تلك النظرية ، الفأر الذي يبدو أنه عاد لينتقم ..
لم تكن المعركة في البداية مباشرة بأي شكل ، استخدم بها الفأر المنتقم – كالعادة - قدرته الفائقة في الكر والفر من أجل مهاجمة الدولة بحثاً عن مؤن ولتحقيق انتصارات استراتيجية متتالية تؤثر على النشاط الاقتصادي ، انتصارات حتى ولو بدت قصيرة المدى .. محدودة التأثير ، فإن كونها متتالية دون قدرة الآلية العسكرية على توجيه أي ضربة للفأر جعله يشعر بذاتيته ويتعامل مع الجميع كمظفر مؤقت في حرب طويلة المدى ..
ويروى عن أحد شهود العيان في الموقع الحربي قوله منذ عدة أيام : " ابن الكلب وقف قدام باب الأوضة على طراطيف صوابعه ، حسيت كإنه بيطلع له لسانه ، وأول ما جيت أقوم أو اتحرك .. هووب يروح جاري ، الله يخرب بيت الفيران "
كان من المنطقي بعد ذلك أن يبدأ أصحاب الأرض في إعادة ترتيب معداتهم العسكرية لمواجهة هذا الخطر الداهم ، فأعيد نصب مصائد الفئران .. ووضع قطع الطماطم المحلاه بالسم في مواقع استراتيجية يفترض أن يتناول فيها الفأر عشاؤه ، قبل أن تفكر قيادات عُليا يرجع إليها الأمر الأخير في إدارة الدولة إلى الاعتماد على معدات حربية حديثة كـ "طارد الفئران" من أجل تحقيق نصر حاسم وسريع يُعيد الأمان والطمأنينة إلى قلوب المواطنين ، إلا أن هذا الاقتراح قوبل برفض واستهجان من أحد المعارضين السياسيين نتيجة تأثيره على الوضع الاقتصادي للدولة لأن تكلفة المعدات الحربية الحديثة المقترحة تتخطى الـ "120 " جنية مصري ، وقد ذكر في أحد تصريحاته الشهيرة قوله " ندفع مية وعشرين جنية عشان نطرد فار معفن فسل آخره شوية سم ؟ أمال لو أسد كنتوا عملتوا إيه ؟؟ "
المعارض نفسه بدا منفعلاً حينما استيقظ ذات يوم ولم يجد الجبنة الرومي في مكانها بالثلاجة ، أخبره بعدها مندوب من وزارة الحربية أن الجبنة الرومي تم تأميمها كي تصبح عشاءً مسمماً للفأر الخطير "ولو عايز تفطر عندك في التلاجة جبنة بيضا" ، وهو التصريح الذي رد عليه المعارض السياسي الهام بقوله " يعني أنا أفطر جبنة بيضا والحيوان ده يتعشى بجبنة رومي ؟! "
أكثر المتفائلين في ذلك الوقت كان يعتقد أن المعركة ستستمر عدة أيام أخرى قبل أن يقع الفأر في المصيدة .. أو يُقتل مباشرةً بعد تناوله عشاؤه المسائي في أحد المطاعم الفاخرة بركن المطبخ أو الغرفة ..
إلا أن الخطأ الاستراتيجي القاتل الذي ارتكبه الفأر قد عجل كثيراً بسقوطه ، كثيراً جداً ..
خان الفأر ذكاؤه واتخذ موقعاً جغرافياً من السهل رصده .. ومن ثم محاصرته بداخله ، هناك .. في الحمام
ظل الوضع الأمني والسياسي في حالة سلم لفترة قصيرة ظنّ فيها أصحاب الأرض أن الوضع قد استقر ، وأن الانتصار الذي تحقق كان حاسماً ، وأن الإعدام – الذي قوبل وقتها برفض وانتقاد من بعض معارضي السلطة الحاكمة – قد حقق غايته في بث الرعب في قلوب الخصوم وأجبرهم على الانسحاب بحثاً عن مكانٍ آخر لمهاجمته ..
كان ذلك قبل ظهور الفأر الذي أبطل تلك النظرية ، الفأر الذي يبدو أنه عاد لينتقم ..
لم تكن المعركة في البداية مباشرة بأي شكل ، استخدم بها الفأر المنتقم – كالعادة - قدرته الفائقة في الكر والفر من أجل مهاجمة الدولة بحثاً عن مؤن ولتحقيق انتصارات استراتيجية متتالية تؤثر على النشاط الاقتصادي ، انتصارات حتى ولو بدت قصيرة المدى .. محدودة التأثير ، فإن كونها متتالية دون قدرة الآلية العسكرية على توجيه أي ضربة للفأر جعله يشعر بذاتيته ويتعامل مع الجميع كمظفر مؤقت في حرب طويلة المدى ..
ويروى عن أحد شهود العيان في الموقع الحربي قوله منذ عدة أيام : " ابن الكلب وقف قدام باب الأوضة على طراطيف صوابعه ، حسيت كإنه بيطلع له لسانه ، وأول ما جيت أقوم أو اتحرك .. هووب يروح جاري ، الله يخرب بيت الفيران "
كان من المنطقي بعد ذلك أن يبدأ أصحاب الأرض في إعادة ترتيب معداتهم العسكرية لمواجهة هذا الخطر الداهم ، فأعيد نصب مصائد الفئران .. ووضع قطع الطماطم المحلاه بالسم في مواقع استراتيجية يفترض أن يتناول فيها الفأر عشاؤه ، قبل أن تفكر قيادات عُليا يرجع إليها الأمر الأخير في إدارة الدولة إلى الاعتماد على معدات حربية حديثة كـ "طارد الفئران" من أجل تحقيق نصر حاسم وسريع يُعيد الأمان والطمأنينة إلى قلوب المواطنين ، إلا أن هذا الاقتراح قوبل برفض واستهجان من أحد المعارضين السياسيين نتيجة تأثيره على الوضع الاقتصادي للدولة لأن تكلفة المعدات الحربية الحديثة المقترحة تتخطى الـ "120 " جنية مصري ، وقد ذكر في أحد تصريحاته الشهيرة قوله " ندفع مية وعشرين جنية عشان نطرد فار معفن فسل آخره شوية سم ؟ أمال لو أسد كنتوا عملتوا إيه ؟؟ "
المعارض نفسه بدا منفعلاً حينما استيقظ ذات يوم ولم يجد الجبنة الرومي في مكانها بالثلاجة ، أخبره بعدها مندوب من وزارة الحربية أن الجبنة الرومي تم تأميمها كي تصبح عشاءً مسمماً للفأر الخطير "ولو عايز تفطر عندك في التلاجة جبنة بيضا" ، وهو التصريح الذي رد عليه المعارض السياسي الهام بقوله " يعني أنا أفطر جبنة بيضا والحيوان ده يتعشى بجبنة رومي ؟! "
أكثر المتفائلين في ذلك الوقت كان يعتقد أن المعركة ستستمر عدة أيام أخرى قبل أن يقع الفأر في المصيدة .. أو يُقتل مباشرةً بعد تناوله عشاؤه المسائي في أحد المطاعم الفاخرة بركن المطبخ أو الغرفة ..
إلا أن الخطأ الاستراتيجي القاتل الذي ارتكبه الفأر قد عجل كثيراً بسقوطه ، كثيراً جداً ..
خان الفأر ذكاؤه واتخذ موقعاً جغرافياً من السهل رصده .. ومن ثم محاصرته بداخله ، هناك .. في الحمام
( 2 )
الهدوء يعمُّ المكان ، الصمتُ يتحدَّث بسكونٍ يفرض نفسه ، الجميعُ نيام ، كل شيءًّ ثابت والفأر يتحرك ..
أغالب النعاس .. أتحرك متثاقلاً نحو تلبية حاجة إنسانية طبيعية .. أحرك "أكرة" الباب بهدوءٍ وثقة .. الظلام دامس وفي الظلمة تعمى العيون ولو كانت مبصرة .. يصبح الصمت هو البطل الرئيسي للحدث .. "في الصمت تتسلل الأصابع" .. أضعها على المفتاح .. أضئ النور .. أكان لابد يا محمد أن تضئ النور ؟؟
تصرعه المفاجأة التي يبدو أنه لم يكن يتوقعها .. يدرك جيداً حرج موقفه .. يتحرك كثيراً ليكسر حاجز الصمت وينتهكه .. أعلم بسرعة خطورة وضعي وأهمية المعركة التي لم أقبل عليها قدرما أقلبت – هي- علي .. بسرعة أغلق الباب لأحدد الدائرة الجغرافية التي تجمعني بخصمي .. أدرك الآن أنني إما منتصراً أو مهزوماً .. يدرك خصمي ذلك .. يعلم أنه الأضعف .. يحدد الخطأ الذي ارتكبه في الوقت الذي لم يعد ممكناً إصلاحه .. تبدو المواجهة بالنسبة له ضرباً من العبث .. تبدو مصيرية بالنسبة لي .. يختبأ في ركنٍ من الأركان .. يكاد يحدثني : لا داعي للدم .. ولكن إيماني يجتاحني : لا تصالح .. لا تصالح .. لا تصالح
أجمع أسلحتي المتوفرة الآن .. ممسحة الحمام تبدو جيدة في وضعٍ مثل هذا .. أتحرك بثقة من يعلم أنه يعد لخصمه ثوانيه الأخيرة .. لا عن غرورٍ ولكن عن ثقة
أحرك قليلاً "الغسالة" التي اختبأ خلفها .. يجري سريعاً .. أرفع يدي بسرعة وأهوى على الأرض في ضربةٍ نفسية أكثر منها استراتيجية .. يتحرك في كل ركن .. على الأرض .. على الحائط .. على مرآة معلقة .. يجري في كل مكان .. يهرب من مصيرٍ أسود يتتبعه نحو مجهولاً ينتظره .. وأنا وراءه .. أحاول أن أصيبه بضربة قاضية تنهي المسألة .. إلا أنه بدى الأسرع .. بدى وكأنه مع الوقت يكتسب ثقة إضافية في كوني لن أستطيع القضاء عليه ..
ماذا لو نادى – بلغة الفئران – زملاءه ؟ ماذا لو حاوطوني ؟ ماذا لو تضخم هو نفسه ومالت كفة المعادلة نحوه ؟ ماذا لو انتهت أوهام بطولتي على قبر موتي ؟
سيكتب في الجرائد بخطٍ كبير : الرجل الذي قتله الفأر
يا لحجم المسخرة .. يا لحجم الرعب
أحاول أن ألملم ذاتي التي تتبعثر .. أستعيد ثقتي التي اختنقت بالوقت الثقيل .. أن أبدو مهيباً وأنتصر عليه نفسياً قبل أن يعود ويهزمني : الرجل الذي قتله الفأر : لا لا .. أُبعد عني هذا الهاجس وأستعيد كل لحظات الانتصار التي تثقلني بالنشوة .. أحيط عنقي بمسئولية القضاء على المستقبل المخيف الذي يمثله وجود الفأر بيننا
بدالي حينها أنني مازنجر في معركته الأخيرة ضد وحشٍ صغير يقوده "المزدوج" من الخارج من أجل التأثير على مستقبل الأرض والسيطرة عليها
لقد حان الوقت .. لقد بدأ النهار
فهيَّ .. تحضَّر .. لإطلاقِ النـــــــــار
مازنجر .. مازنجر .. مازنجر
أغالب النعاس .. أتحرك متثاقلاً نحو تلبية حاجة إنسانية طبيعية .. أحرك "أكرة" الباب بهدوءٍ وثقة .. الظلام دامس وفي الظلمة تعمى العيون ولو كانت مبصرة .. يصبح الصمت هو البطل الرئيسي للحدث .. "في الصمت تتسلل الأصابع" .. أضعها على المفتاح .. أضئ النور .. أكان لابد يا محمد أن تضئ النور ؟؟
تصرعه المفاجأة التي يبدو أنه لم يكن يتوقعها .. يدرك جيداً حرج موقفه .. يتحرك كثيراً ليكسر حاجز الصمت وينتهكه .. أعلم بسرعة خطورة وضعي وأهمية المعركة التي لم أقبل عليها قدرما أقلبت – هي- علي .. بسرعة أغلق الباب لأحدد الدائرة الجغرافية التي تجمعني بخصمي .. أدرك الآن أنني إما منتصراً أو مهزوماً .. يدرك خصمي ذلك .. يعلم أنه الأضعف .. يحدد الخطأ الذي ارتكبه في الوقت الذي لم يعد ممكناً إصلاحه .. تبدو المواجهة بالنسبة له ضرباً من العبث .. تبدو مصيرية بالنسبة لي .. يختبأ في ركنٍ من الأركان .. يكاد يحدثني : لا داعي للدم .. ولكن إيماني يجتاحني : لا تصالح .. لا تصالح .. لا تصالح
أجمع أسلحتي المتوفرة الآن .. ممسحة الحمام تبدو جيدة في وضعٍ مثل هذا .. أتحرك بثقة من يعلم أنه يعد لخصمه ثوانيه الأخيرة .. لا عن غرورٍ ولكن عن ثقة
أحرك قليلاً "الغسالة" التي اختبأ خلفها .. يجري سريعاً .. أرفع يدي بسرعة وأهوى على الأرض في ضربةٍ نفسية أكثر منها استراتيجية .. يتحرك في كل ركن .. على الأرض .. على الحائط .. على مرآة معلقة .. يجري في كل مكان .. يهرب من مصيرٍ أسود يتتبعه نحو مجهولاً ينتظره .. وأنا وراءه .. أحاول أن أصيبه بضربة قاضية تنهي المسألة .. إلا أنه بدى الأسرع .. بدى وكأنه مع الوقت يكتسب ثقة إضافية في كوني لن أستطيع القضاء عليه ..
ماذا لو نادى – بلغة الفئران – زملاءه ؟ ماذا لو حاوطوني ؟ ماذا لو تضخم هو نفسه ومالت كفة المعادلة نحوه ؟ ماذا لو انتهت أوهام بطولتي على قبر موتي ؟
سيكتب في الجرائد بخطٍ كبير : الرجل الذي قتله الفأر
يا لحجم المسخرة .. يا لحجم الرعب
أحاول أن ألملم ذاتي التي تتبعثر .. أستعيد ثقتي التي اختنقت بالوقت الثقيل .. أن أبدو مهيباً وأنتصر عليه نفسياً قبل أن يعود ويهزمني : الرجل الذي قتله الفأر : لا لا .. أُبعد عني هذا الهاجس وأستعيد كل لحظات الانتصار التي تثقلني بالنشوة .. أحيط عنقي بمسئولية القضاء على المستقبل المخيف الذي يمثله وجود الفأر بيننا
بدالي حينها أنني مازنجر في معركته الأخيرة ضد وحشٍ صغير يقوده "المزدوج" من الخارج من أجل التأثير على مستقبل الأرض والسيطرة عليها
لقد حان الوقت .. لقد بدأ النهار
فهيَّ .. تحضَّر .. لإطلاقِ النـــــــــار
مازنجر .. مازنجر .. مازنجر
راقني الأمر كثيراً .. تخيثلت نفسي أرتدي مازنجر متحكماً في المارد الآلي العملاق .. كل قرار هو مواجهة لأشرار جدد ووقوف في صف الأخيار .. كل ضغطة زر يتحدد على أثرها المستقبل وحياة الآلاف من البشر .. ملأتني صيحات الجماهير بالنشوة .. "هيا يا مازنجر .. اقضي عليه " ، " مستقبل الأرض في يدك يا مازنجر" ، " دمره بسرعة يا مازنجر "
أطلق الصيحة الجبارة " افتح يا مازنجر " .. أتجاوز ذاتي الصغري وأنغرس في المعركة .. أحارب من أجل الإنسانية .. أوسع خصمي ضربات وملاحقة في كل جانب .. يدرك – بعد إدراكي – كونه ميتاً لا محاله .. يتراجع .. يتقهقر .. يتعب .. يتهاوى
" إنها الضربة الأخيرة يا مازنجر .. اجعلها قاضية "
يبدأ العد العكسي لنهايته الوشيكة
" الآن يا مازنجر "
ضربة أخيرة قوية .. نظرة حانقة يطرفها بطرف العين .. لحظة فاصلة .. لا فقط في تاريخي .. لا فقط في تاريخه .. بل في تاريخ الإنسانية
يهرب !!
نظرته بطرف العين كانت للمكان الوحيد الذي نسيت إغلاقه لإحكام السيطرة بالنسبةِ الكاملة ، شباك الحمام .. الذي بداله في لحظته الأخيرة نجدة إلهية حمته من مصير محتوم ، هرب سريعاً إلى "المَنْوَر" .. ولكنه مع ترك لي نشوة الانتصار .. انتصار لا يعني اندثار الخصم ولكن يعني اعترافه الصامت – هروباً – بكونه مهزوماً ..
نظرت من الشباك خلفه فبدا لي مرتجفاً وخائفاً ومذعوراً .. غير مصدق لنجاته ويجري متسلقاً بأسرع ما يستطيع
صرخت بقوة : " ولا .. سامعني كويس ؟! .. لو رجعت هنا تاني هنخلص عليك "
ليردد الصمت الصاخب
" هنخلص عليك "
هنخلص عليك
أطلق الصيحة الجبارة " افتح يا مازنجر " .. أتجاوز ذاتي الصغري وأنغرس في المعركة .. أحارب من أجل الإنسانية .. أوسع خصمي ضربات وملاحقة في كل جانب .. يدرك – بعد إدراكي – كونه ميتاً لا محاله .. يتراجع .. يتقهقر .. يتعب .. يتهاوى
" إنها الضربة الأخيرة يا مازنجر .. اجعلها قاضية "
يبدأ العد العكسي لنهايته الوشيكة
" الآن يا مازنجر "
ضربة أخيرة قوية .. نظرة حانقة يطرفها بطرف العين .. لحظة فاصلة .. لا فقط في تاريخي .. لا فقط في تاريخه .. بل في تاريخ الإنسانية
يهرب !!
نظرته بطرف العين كانت للمكان الوحيد الذي نسيت إغلاقه لإحكام السيطرة بالنسبةِ الكاملة ، شباك الحمام .. الذي بداله في لحظته الأخيرة نجدة إلهية حمته من مصير محتوم ، هرب سريعاً إلى "المَنْوَر" .. ولكنه مع ترك لي نشوة الانتصار .. انتصار لا يعني اندثار الخصم ولكن يعني اعترافه الصامت – هروباً – بكونه مهزوماً ..
نظرت من الشباك خلفه فبدا لي مرتجفاً وخائفاً ومذعوراً .. غير مصدق لنجاته ويجري متسلقاً بأسرع ما يستطيع
صرخت بقوة : " ولا .. سامعني كويس ؟! .. لو رجعت هنا تاني هنخلص عليك "
ليردد الصمت الصاخب
" هنخلص عليك "
هنخلص عليك
( 3 )
في هذه اللحظة .. بينما أحدثكم عن المعركة المجيدة ، بدالي من باب غرفتي الموارب فأراً يمر في الظلام بسرعة ، يتلفت يميناً ويساراً حيطة وحذر، وفور أن حاولت التحرك .. هرب سريعاً باستخدامه المدهش لتقنية الكر والفر ..
يبدو أن الأمر لم ينته بعد
مازنجر يستعد لمعركته الجديدة
تابعونا في الحلقةِ القادمة
يبدو أن الأمر لم ينته بعد
مازنجر يستعد لمعركته الجديدة
تابعونا في الحلقةِ القادمة
هناك 8 تعليقات:
:)
لقد حان الوقت ... قد بدأ النهار
( تهيأ ) ... تحضر لإطلاق النار
تعرف ، و انت بتحكي ، كنت بأتمنى إن الفار يقدر يهرب بصراحة
أفضل الانتصار الذي لا يعقبه خسائر كثيرة ، حتى للخصم المهزوم
لا يلزم اندثار الخصم ، يكفى هزيمته و ابتعاده
( لا داع للدم )
نعم
:)
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
انا مت من الضحك
ايه ده يا ابني؟؟
انت مبدع
انت رائع
ايه الخيال و المخ ده كله
وصف خطير و لذيذ مع اني مش بحب الفيران خالص
و لعلمك مريت بقصة مشابه زمان و انا في تالتة اعدادي
ايييييييييييه ايام
الظاهر السركان بتمر عليهم نفس الظروف برضو
تحياتي
بس بجد
كتابة شيقة جدا
احييييييك يا فندم
دمت ذخرا للبرج
شغف
أيوة يا شغف بس ده كَل الجبنة الرومي بتاعتي وطلع عيني لكذا يوم
يعني أنا كاتب البوست ده كله وبعدين تتعاطفي مع الفار ؟؟
:)
بشكل جد
أنا كمان مكنتش حابب إني أقتله وحتى الفار الأولاني اللي مسكناه كنت ضد ده ، بس خرج رأي منطقي كان بيقول وقتها إنه لو خرج من هنا ممكن يروح لبيت تاني وهيقرف ناس تاننين ، برضه مكنتش مقتنع بس خضعت لرأي الأغلبية
الفار التاني بتاع المعركة :) خروجه من شباك الحمام كان نقطة حيادية بشكل مثالي بالنسبة لي واتبسطت فعلاً إنه خرج عشان لو مكنش ده حصل مكنش عندي اختيار تاني
لا داعي للدم
:)
حفصة هانم
في القصة المشابهة دي عملتي فيها مازنجر برضه :)
بس ده بيثبت فعلاً نظرية السرطان للسرطان كالبنيان المرصوص :)
--
ربنا يخليكي بجد يا حفصة ، كلامك فرحني في الأيام المنيّلة دي
وعلى رأي شيكو :
دمتي ذخراً للكل
أظن أن هروب الفأر يشكّل نهايه مفتوحه مثاليه للمسلسل الدرامى و يمنح المنتج فرصه مثاليه لإنتاج أجزاء جديده
:)
ناوي إن شاء الله على شيء ملحمي يوازي ليالي الحلمية :)
www.goonflash.com
the best flash games on out site
fear of god hoodie
hermes on sale
cheap curry shoes
Jordan Travis Scott
supreme
off white
palm angels
supreme hoodie
air jordan travis scott
fear of god clothing
إرسال تعليق