أوقات كتير، في الفترات الأخيرة تحديداً، بيحصل إن يبقى في
بالي إني عايز أكتب عن حاجة مُعيَّنَة، وأفضل أأجل لحد ما الجذوة بتاعة اللحظة
تروح، أنا شَخص كَسول جداً، والقدر اللي بَنجزه بالنسبة للي بفكَّر فيه قدر ضئيل
فعلاً
من 4 أيام كُنت عايز أكتب بوست عن "بروسيا دورتموند" بعد ما خرج من دوري أبطال أوروبا، كنت عايز أربط البوست ببوست السنة اللي فاتت اللي قلت فيه إن ماتش النهائي قدَّام بايرن ميونيخ كان من أكتر المرَّات اللي أتحمَّس فيها تشجيعاً خلال السيزون، وإنه كان مساحة مُتسعة للآمال العَظيمة، وشيء مثالي للتذكُّر رغم الهزيمة
بعد ليلة مايو اللي فات دي قرَّرت إني هَشجَّع "دورتموند" في الموسم الجديد، أتفرَّج على فيديوهات قديمة للفرقة، أقرا كل المُتاح عنهم، الفريق ده مثالي فعلاً لفكرتي عن الكورة، من أجمل الكُتب اللي قريتها السنة اللي فاتت كان كتاب اسمه "كرة القدم بين الشمس والظل"، وبالمناسبة أنا بقالي 4 شهور عايز أكتب بوست عن الكتب اللي قريتها السنة اللي فاتت وارتبطت بذكريات بس زي ما قلت فوق اللي بنجزه بالنسبة للي بفكر فيه دايماً ضئيل، بس المهم إن "إدواردو جاليانو"، مؤلف الكتاب، كان بيقول بشكل عابر إن "كرة القدم هي الوطن"، تقريباً في سياق حكاية عن مُنتخب أورجواي، صاحب أجمل حكايات الكتاب نظراً لجنسية مؤلفه، وكان بيحكي بشاعرية مُفرطة عن إنه في العشرينات كان الفريق مكون من عُمَّال وأصحاب الحرف الصغيرة، وإن "فلان الفلاني" عمره ما عرف يعني إيه "وَطَن"، بس لما وقف في المَلعب في روسيا عشان يلعب مباراة وديَّة، وكان علم أورجواي بيرتفع، بشمسه الذهبية المُميزة، حس برعْشَة بتسري في أوصاله، وأدرك إن ده ربما هو الشعور بالوطن
كُنت بَقول بقى إن "دورتموند" بالنسبة لي بيحقق الجملة، "كرة القدم هي الوطن"، فيه موضوع هَكتبه يوماً ما اسمه "مُعجزة المُدرج الجنوبي"، عن الصورة اللي استطاع بيها الجمهور والمُشجّعين (بس) إنهم يبقوا النادي حيَّاً، يرفضوا بيعه أو دخوله في أمور استثمارية، رفع كلفة التذاكر، التبرُّعات، الكثافة الحضورية الأعلى في العالم، الحناجر التي لا تتوقف عن الصراخ لعشر سنوات أو يزيد، والنهاية الإعجازية من الإفلاس في 2002 لتاني أفضل نادي في أوروبا السنة اللي فاتت، كرة القدم هي الوَطَن كمان عشان المَلحمة، عشان الماتش هو رقعة حرب صَغيرة، في ماتش مالاجا السنة اللي فاتت يورجان كلوب قال للعّيبه بين الشوطين "الآن يتوجب علينا الخيار، إما أن نعيش معاً كفريق، أو نموت كأفراد"، بحب الجملة جداً، تليق فقط بالمعارك والحروب وماتشات الكورة، وبيبقى لها مَعنى بس لما الفريق بيجيب جونين في آخر 4 دقايق، يَعيشوا مَعاً كفريق، وتظل سيرتهم باقية
مَفوّتش ماتش لدورتموند السيزون ده تقريباً، وبعد البداية المثالية كل شيء بعدها كان مُعاكس، بَفتكر الخسارة 2-0 قصاد مونشنجلادباخ باعتبارها أول لَحظة تَهتز الصورة، وانفراد العِلق مُختاريان قصاد بايرن ميونيخ لما كنا خسرانين 0-1 باعتبارها اللحظة اللي بدا فيها تماماً أن الأمور لن تسير بخير، ثم توالي الإصابات، 4 إصابات طويلة الأمد لعناصر الفرقة الأساسية، وإصابات متتالية للاعبين آخرين، كان موسم صَعب جداً، والهزيمة من ريال مدريد 3-0 في ذهاب أسبانيا كان أمر حَزين مُتوقَّع
لما قعدت أتفرَّج على ماتش العودة، بدا الأمر في البداية "بلا يأس ولا أمل"، بس بعدها بـ35 دقيقة صار "وأمل" جداً، 2-0، وأداء كبير، تَنطيط وصراخ، ورغم الخسارة بالنهاية –لإن العِلق مُختاريان ضيَّع 3 كورة حاسمة- كان فيه حاجة مُمكن نَبقى عليها، القدر ده من المَلْحَمة، كان هوملز بيقول إننا معرفناش نسمع صوت بعض من عُلُو صوت الجماهير، هو ده تحديداً، كرة القدم هي الوَطَن والحرب، والهزيمة مش أمر سيء خالص لو فيها القدر ده من الملحمية، الملحمية اللي تخلّيك قادر تتمسّك بالأمل، اللي هو شيء خَطير ويقود المرء للجنون زي ما إحنا عارفين
افتكرت كل ده بشكل عشوائي لما صحيت الصُّبح لقيت رَضوى بعتالي بوست نائل الطوخي عن مقطع "وصفولي الصبر" اللي كان بعنوان "وأمل"، وعشان ماتش "دورتموند" في العودة مع بايرن ميونيخ النهاردة، وعشان مَشاعر الحَماسة المُفرطة اللي بَشعرها ناحية الفريق ده، فكتبت البوست المؤجل من 4 أيام، بفكر حالاً إن كل سنة أبقى أكتب بوست عنهم بعد نهاية مشوار دوري الأبطال، وهيبقى شيء جَميل لما بعد وقت طويل أبُص عليهم ورا بعض ويكونوا حاملين للسنين والذكريات، وقد إيه هتبقى لَحظة عظيمة لو انتهى الأمر ذات مرة بإننا فُزنا بيه، كُل شيء مُحتمل، هَعْمِل كده إن شاء الله
من 4 أيام كُنت عايز أكتب بوست عن "بروسيا دورتموند" بعد ما خرج من دوري أبطال أوروبا، كنت عايز أربط البوست ببوست السنة اللي فاتت اللي قلت فيه إن ماتش النهائي قدَّام بايرن ميونيخ كان من أكتر المرَّات اللي أتحمَّس فيها تشجيعاً خلال السيزون، وإنه كان مساحة مُتسعة للآمال العَظيمة، وشيء مثالي للتذكُّر رغم الهزيمة
بعد ليلة مايو اللي فات دي قرَّرت إني هَشجَّع "دورتموند" في الموسم الجديد، أتفرَّج على فيديوهات قديمة للفرقة، أقرا كل المُتاح عنهم، الفريق ده مثالي فعلاً لفكرتي عن الكورة، من أجمل الكُتب اللي قريتها السنة اللي فاتت كان كتاب اسمه "كرة القدم بين الشمس والظل"، وبالمناسبة أنا بقالي 4 شهور عايز أكتب بوست عن الكتب اللي قريتها السنة اللي فاتت وارتبطت بذكريات بس زي ما قلت فوق اللي بنجزه بالنسبة للي بفكر فيه دايماً ضئيل، بس المهم إن "إدواردو جاليانو"، مؤلف الكتاب، كان بيقول بشكل عابر إن "كرة القدم هي الوطن"، تقريباً في سياق حكاية عن مُنتخب أورجواي، صاحب أجمل حكايات الكتاب نظراً لجنسية مؤلفه، وكان بيحكي بشاعرية مُفرطة عن إنه في العشرينات كان الفريق مكون من عُمَّال وأصحاب الحرف الصغيرة، وإن "فلان الفلاني" عمره ما عرف يعني إيه "وَطَن"، بس لما وقف في المَلعب في روسيا عشان يلعب مباراة وديَّة، وكان علم أورجواي بيرتفع، بشمسه الذهبية المُميزة، حس برعْشَة بتسري في أوصاله، وأدرك إن ده ربما هو الشعور بالوطن
كُنت بَقول بقى إن "دورتموند" بالنسبة لي بيحقق الجملة، "كرة القدم هي الوطن"، فيه موضوع هَكتبه يوماً ما اسمه "مُعجزة المُدرج الجنوبي"، عن الصورة اللي استطاع بيها الجمهور والمُشجّعين (بس) إنهم يبقوا النادي حيَّاً، يرفضوا بيعه أو دخوله في أمور استثمارية، رفع كلفة التذاكر، التبرُّعات، الكثافة الحضورية الأعلى في العالم، الحناجر التي لا تتوقف عن الصراخ لعشر سنوات أو يزيد، والنهاية الإعجازية من الإفلاس في 2002 لتاني أفضل نادي في أوروبا السنة اللي فاتت، كرة القدم هي الوَطَن كمان عشان المَلحمة، عشان الماتش هو رقعة حرب صَغيرة، في ماتش مالاجا السنة اللي فاتت يورجان كلوب قال للعّيبه بين الشوطين "الآن يتوجب علينا الخيار، إما أن نعيش معاً كفريق، أو نموت كأفراد"، بحب الجملة جداً، تليق فقط بالمعارك والحروب وماتشات الكورة، وبيبقى لها مَعنى بس لما الفريق بيجيب جونين في آخر 4 دقايق، يَعيشوا مَعاً كفريق، وتظل سيرتهم باقية
مَفوّتش ماتش لدورتموند السيزون ده تقريباً، وبعد البداية المثالية كل شيء بعدها كان مُعاكس، بَفتكر الخسارة 2-0 قصاد مونشنجلادباخ باعتبارها أول لَحظة تَهتز الصورة، وانفراد العِلق مُختاريان قصاد بايرن ميونيخ لما كنا خسرانين 0-1 باعتبارها اللحظة اللي بدا فيها تماماً أن الأمور لن تسير بخير، ثم توالي الإصابات، 4 إصابات طويلة الأمد لعناصر الفرقة الأساسية، وإصابات متتالية للاعبين آخرين، كان موسم صَعب جداً، والهزيمة من ريال مدريد 3-0 في ذهاب أسبانيا كان أمر حَزين مُتوقَّع
لما قعدت أتفرَّج على ماتش العودة، بدا الأمر في البداية "بلا يأس ولا أمل"، بس بعدها بـ35 دقيقة صار "وأمل" جداً، 2-0، وأداء كبير، تَنطيط وصراخ، ورغم الخسارة بالنهاية –لإن العِلق مُختاريان ضيَّع 3 كورة حاسمة- كان فيه حاجة مُمكن نَبقى عليها، القدر ده من المَلْحَمة، كان هوملز بيقول إننا معرفناش نسمع صوت بعض من عُلُو صوت الجماهير، هو ده تحديداً، كرة القدم هي الوَطَن والحرب، والهزيمة مش أمر سيء خالص لو فيها القدر ده من الملحمية، الملحمية اللي تخلّيك قادر تتمسّك بالأمل، اللي هو شيء خَطير ويقود المرء للجنون زي ما إحنا عارفين
افتكرت كل ده بشكل عشوائي لما صحيت الصُّبح لقيت رَضوى بعتالي بوست نائل الطوخي عن مقطع "وصفولي الصبر" اللي كان بعنوان "وأمل"، وعشان ماتش "دورتموند" في العودة مع بايرن ميونيخ النهاردة، وعشان مَشاعر الحَماسة المُفرطة اللي بَشعرها ناحية الفريق ده، فكتبت البوست المؤجل من 4 أيام، بفكر حالاً إن كل سنة أبقى أكتب بوست عنهم بعد نهاية مشوار دوري الأبطال، وهيبقى شيء جَميل لما بعد وقت طويل أبُص عليهم ورا بعض ويكونوا حاملين للسنين والذكريات، وقد إيه هتبقى لَحظة عظيمة لو انتهى الأمر ذات مرة بإننا فُزنا بيه، كُل شيء مُحتمل، هَعْمِل كده إن شاء الله
ملحوظة: الصورة الأولى من احتفالات الجماهير بالفوز بالدوري سنة 2012 تقريباً، والصورة التالية من ماتش ريال مدريد قبل 4 أيام:
تحديث: كِسبنا بايرين ميونيخ 0-3 في أليانز أرينا، بأداء مثالي من الفريق بالكامِل، وفي المُقابل أرسنال كَمان اتأهل لنهائي كأس إنجلترا وبقت البطولة الأولى من 9 سنين أقرب من أي وقت تاني
هناك 8 تعليقات:
:)
:)
مساء الخير احنا مهتمين بنشر تدوينة لك في العدد الاول من مجلة أرابيسك
(ارابيسك هو نشاط طلابي مهتم بالتوعية الثقافية والسياسيةوتنمية المواهب الفنية)هل عندك اعتراض من حيث الفكرة؟
لأ فُل معنديش أي مانِع :)
ربنا يوفَّقكُم :)
مُمكن بس تبقى تقولي قبلها عشان فيه كذا تدوينة نَشرتهم هنا بعد نشرهم في المصري اليوم
اهلا استاذ محمد
هل اى من دول اتنشر قبل كده
http://youssefchahine.blogspot.com/2009/01/1-2.html
http://youssefchahine.blogspot.com/2008/08/blog-post_06.html
حلو أوى البحث عن الشغف والحماسة والانتماء وغيرها من المعاني اللى ممكن نكون بنعاني من نقصها فى حياتنا متمثلة فى حاجات تانية قد تبدو بعيدة الصلة منطقيا ولكنها قريبة عاطفيا
فى ذلك رغبة جميلة فى التمسك بالحياة وإصرار على مواصلة القلب للخفقان
ولكن المهم أن لا يتحول ده لمسكن أو مسكر وإنما يكون ميساعد على الاحتفاظ بالمعانى دى وعدم نسيانها حتى التمكن من تحقيقها بصلة مباشرة
إرسال تعليق