أوَّل ما نبدي القول نصلَّي ع النَّبي
المصطفى سيَّد ولد عدنان ..
ويسبق كلامنا سلامنا
يطوف ع السامعين معنا
==
مش عارف هل البداية وقص الشريط محتاج فعلاً لمقدَّمة ولاَّ لأ !
بس ممكن نعتبرها ( فضفضة أوَّليَّة ) غير هامة نبدأ بها رحلة الرغي المُقَدَّس ، ويُمْكن طبعاً تخطَّيها بسهولة !
==
مش عارف نبدأ رحلة الرغي الأوَّليَّة منين ، وفين مُفتاح الخريطة اللي ممكن نحدد من خلاله ، بس مُمكن نعوم مع الكلام من غير ما نحاول نُحصُرُه في مجرى مُعَيَّن ، السؤال التقليدي : ليه فتحت مُدَوَّنة ؟؟ .. السؤال ده ممكن في حالتي الشخصيَّة يتغيَّر ويبقى : ليه مفتحتش مُدَوَّنة لحد دلوقتي ؟؟ ، كتير جدَّاً سألوني ليه مش عملت مدونة .. بعضهم كان بشكل عادي أو كسؤال عابر والبعض الآخر كان مهتم فعلاً إنه يسمع إجابة ، ولفترة طويلة كنت شايف إن لسَّه شويَّة على موضوع المدونة لأسباب كنت شايفها – ولسَّه شايفها - من وجهه نظري منطقيَّة جداً ..
أول سبب من الأسباب دي إن فتح المدونة بالنسبة لي مش فتح قزازة حاجة ساقعة ومش مجرد مكان تقول فيه شوية كلام وقت ما يجيلك مزاجك ، فتح مدونة – بدون أي تفلسف والله – هو فتح باب بينك وبين نفسك .. وفي المقام التاني هو فتح باب بينك وبين العالم ، قبل ما تاخد الخطوة دي لازم يكون عندك إطار لصوتك اللي هيعلى في المساحة الخاصة بيك .. يكون عندك ( هدف ) أو ( شبة هدف ) أنتَ عايز تقوله أو توصَلُّه ، فتح مدونة هو وسيلة لتلاحمك الشخصي سواء مع نفسك أو مع العالم ، وإن حد يفتح كومبيوتره .. ويستنى الثواني الكتير لحد ما الديسكتوب يفتح .. وبعدين يدوس دابل كليك على المتصفَّح .. وبعدين يكتب عنوان مدونتك عشان يدخل يقرالك ، ده شيء كبير – بالنسبة لي على الأقل – يستدعي في المقابل إنك يكون عندك شيء ( حقيقي ) و ( صادق ) ممكن تدَّيهوله ، مش عارف هل وصل اللي عايز أقوله ولا لأ ، عموماً ( الإطار ) اللي المفروض يكون لصوتي مكنش واضح بالنسبة لي ومفيش هدف حقيقي عايز أوصله ولا وسيلة للتلاحم شايفها ، ده واحد من الأسباب .. أو أهم أسباب تأجيلي لقرار فتح المدوَّنة ..
سبب تاني مهم وهوَّ القدرة على إنك تكلَّم الناس عنك وعنهم وعن الدنيا اللي بتجمعكم زي ما انتَ شايف من غير أي رتوش أو تزويق ، حتَّى لو شفت في بعض الأحيان إنك عشان تُمارس صدقك لازم تعرَّي نفسك داخليَّاً أو حتَّى تعرَّي الدنيا نفسها ، وده بيتطلَّب جُرْأة كبيرة جداً هكون كدَّاب لو قلت إني امتلكتها ..
أسباب تانية موجودة منها ضيق الوقت وكتر الدخول للشرنقة الذاتيَّة أو حتى احتماليَّة الزهق من ركنك الشخصي بعد ما تفتحه لو حسَّيت إنه مش بيقدم لك جديد .. مش بيسمَّعك صوتك أو مش بيحسَّسك إنك قادر على التواصل اللي اتكلمنا عنه قبل كده ..
كل دي أسباب منطقية جداً في نظري لعدم فتح المدونة أو تأجيل ده بمعنى أوضح ، ولحد يومين مفيش حاجة كانت اتغيَّرت ، لكن اللي حصل – فعلاً – إنَّي حسيت برغبة في إني أتكلم مع نفسي بشكل حقيقي في ركن خاص ، رغبة تخطت كل الأسباب المنطقيَّة اللي فاتت وتزامنت مع صوت عمَّي يوسف إدريس وهوَّ بيقول من بعيد : "أليس الأروع أن تظل تعزف ، مهما بدا العزف نشازاً وشاحباً فحتماً سيأتي اليوم الذي يعلو ويجبر الناس من صدقه على سماعه" ، رغبة في العزف المُنْفَرِد حتَّى لو اللحن نفسه لسه متحدَّدش ..
مقدرش أقول إنَّي حددت فعلاً الإطار اللي حابب لصوتي يتحرَّك فيه .. أو حددت كلمة من اللي عايز أقوله أو أسمَّعه لنفسي من جوَّة ، والأهم مقدرش أقول إني امتلكت القدرة على إني أقول للدنيا انتِ عورة في عينها أو ممارسة التعرية الذاتية ، يبقى الأسباب كلها لسه زي ما هيَّ .. بس فكرت إننا نبص للأمور بشكل تاني : طول ما انتَ واقف على الشط وبتقول مش نازل البحر غير لمَّا أعرف أعوم .. عمرك ما هتنزل البحر .. ولا عمرك هتعرف تعوم ! ، الحقيقة كلام مُقنع ..
مُتخيَّل دلوقتي إن ناس بتقول كفاية رغي ، وشايف رامز الشرقاوي متنرفز وبيقول : "كل ده رغي عشان تقول أنا فتحت المدونة" ، بس الحقيقة زي ما قلت .. هيَّ فضفضة مبدئيَّة مُهِمَّة بالنسبة لي وغير هامَّة في المُطلق ..
وبعد كل الكلام اللي اتقال .. بتمنَّى لنفسي تعلُّم العوم بعد ما نزلت البحر ..
وأحب كمان أقولَّي مبروك قرار بدء العزف المُنفرد ..
والسلام ليسَ الختام ....
محمَّد المصـري
المصطفى سيَّد ولد عدنان ..
ويسبق كلامنا سلامنا
يطوف ع السامعين معنا
==
مش عارف هل البداية وقص الشريط محتاج فعلاً لمقدَّمة ولاَّ لأ !
بس ممكن نعتبرها ( فضفضة أوَّليَّة ) غير هامة نبدأ بها رحلة الرغي المُقَدَّس ، ويُمْكن طبعاً تخطَّيها بسهولة !
==
مش عارف نبدأ رحلة الرغي الأوَّليَّة منين ، وفين مُفتاح الخريطة اللي ممكن نحدد من خلاله ، بس مُمكن نعوم مع الكلام من غير ما نحاول نُحصُرُه في مجرى مُعَيَّن ، السؤال التقليدي : ليه فتحت مُدَوَّنة ؟؟ .. السؤال ده ممكن في حالتي الشخصيَّة يتغيَّر ويبقى : ليه مفتحتش مُدَوَّنة لحد دلوقتي ؟؟ ، كتير جدَّاً سألوني ليه مش عملت مدونة .. بعضهم كان بشكل عادي أو كسؤال عابر والبعض الآخر كان مهتم فعلاً إنه يسمع إجابة ، ولفترة طويلة كنت شايف إن لسَّه شويَّة على موضوع المدونة لأسباب كنت شايفها – ولسَّه شايفها - من وجهه نظري منطقيَّة جداً ..
أول سبب من الأسباب دي إن فتح المدونة بالنسبة لي مش فتح قزازة حاجة ساقعة ومش مجرد مكان تقول فيه شوية كلام وقت ما يجيلك مزاجك ، فتح مدونة – بدون أي تفلسف والله – هو فتح باب بينك وبين نفسك .. وفي المقام التاني هو فتح باب بينك وبين العالم ، قبل ما تاخد الخطوة دي لازم يكون عندك إطار لصوتك اللي هيعلى في المساحة الخاصة بيك .. يكون عندك ( هدف ) أو ( شبة هدف ) أنتَ عايز تقوله أو توصَلُّه ، فتح مدونة هو وسيلة لتلاحمك الشخصي سواء مع نفسك أو مع العالم ، وإن حد يفتح كومبيوتره .. ويستنى الثواني الكتير لحد ما الديسكتوب يفتح .. وبعدين يدوس دابل كليك على المتصفَّح .. وبعدين يكتب عنوان مدونتك عشان يدخل يقرالك ، ده شيء كبير – بالنسبة لي على الأقل – يستدعي في المقابل إنك يكون عندك شيء ( حقيقي ) و ( صادق ) ممكن تدَّيهوله ، مش عارف هل وصل اللي عايز أقوله ولا لأ ، عموماً ( الإطار ) اللي المفروض يكون لصوتي مكنش واضح بالنسبة لي ومفيش هدف حقيقي عايز أوصله ولا وسيلة للتلاحم شايفها ، ده واحد من الأسباب .. أو أهم أسباب تأجيلي لقرار فتح المدوَّنة ..
سبب تاني مهم وهوَّ القدرة على إنك تكلَّم الناس عنك وعنهم وعن الدنيا اللي بتجمعكم زي ما انتَ شايف من غير أي رتوش أو تزويق ، حتَّى لو شفت في بعض الأحيان إنك عشان تُمارس صدقك لازم تعرَّي نفسك داخليَّاً أو حتَّى تعرَّي الدنيا نفسها ، وده بيتطلَّب جُرْأة كبيرة جداً هكون كدَّاب لو قلت إني امتلكتها ..
أسباب تانية موجودة منها ضيق الوقت وكتر الدخول للشرنقة الذاتيَّة أو حتى احتماليَّة الزهق من ركنك الشخصي بعد ما تفتحه لو حسَّيت إنه مش بيقدم لك جديد .. مش بيسمَّعك صوتك أو مش بيحسَّسك إنك قادر على التواصل اللي اتكلمنا عنه قبل كده ..
كل دي أسباب منطقية جداً في نظري لعدم فتح المدونة أو تأجيل ده بمعنى أوضح ، ولحد يومين مفيش حاجة كانت اتغيَّرت ، لكن اللي حصل – فعلاً – إنَّي حسيت برغبة في إني أتكلم مع نفسي بشكل حقيقي في ركن خاص ، رغبة تخطت كل الأسباب المنطقيَّة اللي فاتت وتزامنت مع صوت عمَّي يوسف إدريس وهوَّ بيقول من بعيد : "أليس الأروع أن تظل تعزف ، مهما بدا العزف نشازاً وشاحباً فحتماً سيأتي اليوم الذي يعلو ويجبر الناس من صدقه على سماعه" ، رغبة في العزف المُنْفَرِد حتَّى لو اللحن نفسه لسه متحدَّدش ..
مقدرش أقول إنَّي حددت فعلاً الإطار اللي حابب لصوتي يتحرَّك فيه .. أو حددت كلمة من اللي عايز أقوله أو أسمَّعه لنفسي من جوَّة ، والأهم مقدرش أقول إني امتلكت القدرة على إني أقول للدنيا انتِ عورة في عينها أو ممارسة التعرية الذاتية ، يبقى الأسباب كلها لسه زي ما هيَّ .. بس فكرت إننا نبص للأمور بشكل تاني : طول ما انتَ واقف على الشط وبتقول مش نازل البحر غير لمَّا أعرف أعوم .. عمرك ما هتنزل البحر .. ولا عمرك هتعرف تعوم ! ، الحقيقة كلام مُقنع ..
مُتخيَّل دلوقتي إن ناس بتقول كفاية رغي ، وشايف رامز الشرقاوي متنرفز وبيقول : "كل ده رغي عشان تقول أنا فتحت المدونة" ، بس الحقيقة زي ما قلت .. هيَّ فضفضة مبدئيَّة مُهِمَّة بالنسبة لي وغير هامَّة في المُطلق ..
وبعد كل الكلام اللي اتقال .. بتمنَّى لنفسي تعلُّم العوم بعد ما نزلت البحر ..
وأحب كمان أقولَّي مبروك قرار بدء العزف المُنفرد ..
والسلام ليسَ الختام ....
محمَّد المصـري
هناك 12 تعليقًا:
محمد المصري بجد إنت حد جميل و أنا سعيد إنك أخيرا بدأت تدوين و أنا حاسس إنك هاتكون أحد أحسن المدونين
و رغي إيه بس على رأي فيروز في أغنية عودك رنان شو أحلى من الحكي
مافيش أحلى من الكلام لما يخرج من القلب يا محمد إتكلم سمعني صوتك اللي بقالي كتير ماسمعتوش
آه يا محمد أي مساعدة فنية عن التدوين
إبعتلي على طول
يا عم و تقول لي رغي دا أنا قاعد كل شوية ييجي في دماغي حاجة أقولها أنا بس عايز أقول لك حاجة واحد قالها نجيب سرور كنت عايز أقولها لمصطفى أول ما فتح مدونة بس قفلها قبل ما ألحق ( إرسم هنا وش بيضحك )
ع العموم اللي أنا عايز أقولهولك
الحرف أنت . كما تكون يكون .. أى الناس أنت ؟ !
الحرف قديس - إذا ما كنت قديساً - وداعر ..
ان كنت بين الناس داعر !
يعني يا محمد كل كلمة هاتكتبها هي إنت سواء بتتكلم عن اللي جواك أو عن اللي إنت شايفه حواليك هي إنت الناس هاتتلقاها من خلالك إنت يعني زي ما قال نجيب سرور الكلمة هي إنت و إنت الكلمة
و معلش ع الرغي الكتير بقى
WELCOME to the blogsphere :)
مبروك يا محمد
انا بجد فرحانلك
فرحانلك اوى كمان
وعارف انك بتعرف اصلا تعوم
يلا
مستنين مواضيع كتير
اوى
يحيى
الله يِستُرَك يا بني والله ، عملت حس للمُدَوَّنة ، بتفكَّرني بشبابي :)
انتَ اللي فعلاً حد جميل ومنوَّر في الحياة .. سعيد إنَّي عرفته .. وسعيد إنه شايفني حاجة كويَّسَة ، وللمرة الألف بتمنَّى فعلاً أكون زي ما انتَ شايفني ..
بخصوص الرغي : هنرغي يا يحيى لحد ما نقول يا بس ، متقلقش أبداً من الناحية دي :)
--
الحرف مثل النبت .. هل يحيا بغير الأرض نبتْ ؟ !
الله يرحَمَك يا عم نجيب ..
لأكتر من تلات أشهر لزوم ما يلزم كان كتاب دايم فوق سريري ، توجَعني كلماته أو أدوب في بحره !
والأبيات اللي انتَ كتبتها من الحاجات اللي كُنت بقف قصادها كتير .. وكتير كنت بقراها بأشكال ومناظير مُختَلِفَة ، بس اللي انتَ عايز تقوله وصل فعلاً ..
وبخصوص الرغي ، ارغي يا سيدي براحتك ، رغيَك أسعدني جدَّاً :)
هتبقى بايخة لو قلتلك في الآخر شكراً
بس عايز أقولك فعلاً إنَّي سعيد بوجودك - بشكل عام مش بس في مُدَوَّنَة - ..
Epitaph
حد بيسمَع مُنِير وفيروز .. والمُفَضَّلين بالنسبة له شكسبير وديكنز وأوستين ، وكمان فيلمه المُفَضَّل "ذهب مع الريح" لازم لمَّا يقولَّي WELCOME أَرُد عليه بسعادة "مرحبابك" !
ميرسي يا إِبِتَاف على وجودِك وترحيبك
مُصطفى
أوَّل كلمة لازم أقولهالك هيَ الشعار المُقَدَّس لكل اللي يعرفوك : "ربنا يهديك وترسى على مُدَوَّنة" ( حُط هنا نفس الوش اللي بيضحك بتاع يحيى )
--
أنا كمان فرحان بيك جدَّاً وبتمنَّالك فعلاً تكون سعيد ومبسوط ومُسْتَقِر .. على طول بشكل عام .. والفترة الجاية بالذَّات ..
ربَّنَا يوفَّقك وينوَّلَك كل اللي بتحلم بيه ..
مبروك يامحمد المدونة وانت تسد فيها انت فعلا انسان تستحق التقدير
تحياتى الشديدة
ومبرووووووووك
رضوى
وجودك أسعدني
انتِ كمان إنسانة طيَّبَة جداً وصافية جداً جداً .. وده نوع نادر في الحقيقة
شاكر وجودك جداً
والله يبارك فيكي :)
طب زمَّر ,, تسيبني أعرف لوحدي كده ؟ و بعد أسبوعين كمان ,, ده أنا حايش عنك رامز بالعافية
ورينا يللا
شوف يا بني ، هقولك حاجة صعب تعرفها بعيد عن هنا ، في زمانا ده لازم تعتمد على نفسك في كل حاجة ومتخلَّيش حد ليه خير عليط في معلومة ولا في كلمة ولا في أي شيء ، وبعدين والله فعلاً أنا مقولتش لأي حد غير خمسة هُمَّا عارفين نفسهم وحضرتك مش شوفتك أصلاً من بتاع تلات سنين باين ..
وبعدين تعالى هنا : انتَ كنت قلت لي يا خفيف إنك فتحت مدونتك ؟؟ ، يا بني لازم الواحد مننا يعتمد على نفسه ويمشي ورا قلبه !!
ما علينا
نوَّرت :)
إرسال تعليق