مخبّيش عليكِ يا برقوقة، مقلّق شوية :)
بييجي على بالي أحياناً إن لُطف أغسطس السنة اللي فاتت كان مراوغة مُرتّبة من الزمن عشان يرجع بضربة قوية، وعليه.. لازم الواحد يكون مُنتبه ومصحصح، ميآمنلوش أبداً، لحد ما يعدّي بالسلامة
النهاردة صحيت الساعة 6 الصبح، لسه نومي مش مستقر وبنام قليل من ساعة رمضان ما خِلِص، صحيت فايق وقعدت أقلب في النت شوية بعد رسالتك، بالصدفة وصلت لبوست من فبراير اللي فات كاتبه حد أعرفه، شيء ما عن القُبح ومؤانسته، مقارنة ما بدأت به الأمور وما انتهت عليه في العلاقة الأطول والأهم في حياته، اعتراف بخطايا، وتتبّع لأثر الماضي القريّب لما يشوّه ويبوظ الذكريات الأجمل، التناقض العنيف بين إن شخص من سنين قليلة كان أكبر شخص في قلبَك.. وإنك تقوله دلوقتي إنه أكتر شخص بتكرهه وأكتر شخص آذاك، "كائن مسمم دخل حياتك وخربها"، وكونِ كنت جزء مُطلع على بدايات كل شيء في الزمن الأول 2009 مثلاً.. ثم القطعة لمآل الأمور العنيف ده.. شيء كان غريب ومُربك في هذا الصبح
أنا بخاف من الزمن جداً يا فَرحة، عارف إني بقول ده كتير بس الزمن مُرعب، الزمن عدو لا يشيخ، صبره طويل جداً، مفيش حاجة ممكن تبقى في مأمن عنُّه، مهما بدا كل شيء قوياً ومتجذراً، الزمن لا يُسامح في الذكريات الطيبة، ولا يترك الماضي يَنْفَلِت بهدوء، بيحاول يختطف الذكرى مننا، ويُبقي بدالها قُبح وألم وأذى، وكل ما بييجي في بالي الأفكار دي.. اللي اتفحت في هذا الصباح بفعل سؤالك وبوست الولد الذي يحاول مؤانسة القُبح.. بشعر بالخوف والقلق
بس أنا حِلو عموماً، الأيام دي طيّبة، عندي فترة اتقاد ذهن في الكتابة والقراية والفُرجة، وده غالباً بيخلّيني هادي. هنزل أعوم كمان شوية، وأشوفِك بعدها لما ترجعي من السفر وغالباً بعدها هزور سلمى
هعمل إيه في أغسطس؟
الأكيد إن آخر 10 أيام هنبقى سوا في المُعسكر، والأسبوع اللي قبلهم هبقى مَسحول في ورشة إقبال بتاعة الكرَّاسات، جايز يحصل شيء لَطيف والمجلة تطلع في أغسطس ومجهود سنة تقريباً يَنْبُت أخيراً، الدوري هيبدأ ومتحمّس أتفرَّج على أرسنال حتى لو لسه مجبناش مُهاجم، هفضل أشتغل كويس عشان يبدو إني كائن صَيفي في الشغل أكتر(؟) هعمل البحث بتاع السينما كأرشيف بصري، وهحافظ على عادات الكورة والسباحة والجري وطبعاً العجلة في مشاوير القاهرة كلها –باستثناء بيتك!-، ومن المهم جداً جداً أن "نصنع أياماً للذكرى".. سوياً
تحمّست بأغسطس والله.. بس برضه خلينا واخدين بالنا :)
توصلي بالسلامة
*العنوان: رسالة صباحية من حبيبتي فرح برقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق