11 يناير 2013


تَقدِيرات الله خَيّرة دَوماً يا فاطِمَة، حتّى في "ذَلِكَ الأمر"، الله لا يَقِفُ بعدَّادِ سَيّئات يَحسب به الوارِد من عبادِه، الله يَنْظر إلى القلوبِ والأرواحِ، ويَرْبُت على الكَتِف بينَ الحينِ والآخر إن اقترب مِنّا القُنوط.

القصة الإنجيلية تَحكي عن عابدٍ زاهِد صَعَدَ إلى الجبل كي يَصُلّي، وكان بجوارِه مُرابِي وسِكير، العابد نَظر إليه وحادَثَ الله بأنه سعيد لأنه يَعبده ويعلم بأنه راضٍ –حَتماً- عنه، لأنه لَيسَ كمثلِ هذا الرَّجل بجواره، ولأنَّه يَصوم مرَّتين في الأسبوع، ولأنه يَدَّخِر عُشر ما يملك ليُطْعِم المَساكين. والمُرابي كان يَقِف بعيداً، لا يَقدر على رَفعِ عينه إلى السماء، يَدُقّ على صَدره وفي نَفسه يَقول "أنا الخاطِئ".

والمَسيح، عَليه السلام، حينَ رَوَى القصّة لرفقتِه، أتبع بأنَّ المُرابي السّكير، ولَيْسَ العابِد الزَّاهِد، يَنزل إلى بَيته مَقبولاً من الله ومُكَفَّره ذنوبه.

الله لا يُبارح الطُّرق يا فاطِمَة، حتى المُعْتِم مِنها.

هناك 4 تعليقات:

Unknown يقول...

((:

Mist يقول...

يا أخي يجبر خاطرك والله. الدعوة دي بقت ملازمة بيك بشكل أو آخر.

غير معرف يقول...

تسلم :)

غير معرف يقول...

كذلك المحبّة .. لا تبارح الطُرق المُعتمة.